تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مشيخات الخليج تتباكى وتجتر نغمة التدخل الخارجي.. وزيباري يؤكد أن جنيف2 فرصة لإيجاد الحل.. كي مون: استمرار الأزمة يقوض الاستقرار.. كيري: إنهاؤها يتطلب عملاً جماعياً

عواصم
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 16-1-2014
تباكى أعراب الخليج على الشعب السوري وذرفوا كعادتهم دموع التماسيح في الكويت حيث لا منحة لديهم سوى القتل وتصدير الإرهاب للشعب السوري وبدا كلام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأميركي جون كيري واضحاً وواقعياً

لجهة التحذير من استمرار الأزمة لما تشكله من خطر يقوض الاستقرار ويمكن أن تؤدي إلى انهيار المنطقة بالكامل.‏

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا إلى أن يكون المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 انطلاقة لعملية سياسية تنهي الأزمة في سورية وتضع حداً للعنف فيها مشدداً على أن الأمم المتحدة ستبذل كل ما بوسعها لإيجاد حل سياسي للأزمة،مشيراً في كلمة له أمس خلال مؤتمر المانحين في الكويت إلى أن "السوريين بحاجة إلى السلام" لافتاً إلى أن مؤتمر جنيف2 يهدف "لأن يجمع الحكومة والمعارضة على طاولة المفاوضات".‏

كي مون طالب باسم الأمم المتحدة "بدعم دولي قوي من أجل الاستجابة للحاجات الإنسانية الكبيرة للشعب السوري بمقدار 5ر6 مليارات دولار، منوهاً بالجهود التي يقوم بها الهلال الأحمر العربي السوري والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر.. وقال إن "استمرار الأزمة يقوض الاستقرار في المنطقة ويقلب مكتسبات التنمية فيها بالكامل".‏

أما وزير الخارجية الأميركي جون كيري فتعهد بإنهاء الأزمة في سورية بصورة نهائية من خلال "العمل الدبلوماسي الجاد" مشيراً إلى أن هناك عملاً جاداً لإطلاق طاولة الحوار بحضور الحكومة السورية والمعارضة الأسبوع القادم في محاولة لإيجاد حل سياسي للأزمة، ودعا كيري جميع الدول إلى بذل كل ما في وسعها لمساعدة المدنيين إذ إن "إنهاء معاناة الشعب السوري يتطلب عملاً جماعياً" ورأى كيري الذي أعلن التزام الولايات المتحدة بتقديم مبلغ 380 مليون دولار للمتضررين السوريين أن الأزمة في سورية "تضغط على موارد الدول المضيفة مثل الأردن ولبنان وتركيا وتهدد بخلق حالة من عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة والتي يمكن أن تؤدي إلى انهيار في كامل المنطقة"،متجاهلاً ما ترتكبه المجموعات الإرهابية المسلحة من جرائم .‏

العراق وعلى لسان وزير خارجيته هوشيار زيباري أكد أن العراق كان وما زال يؤمن بأن "الحوار السياسي والابتعاد عن العنف وعسكرة الأزمة والانطلاق من المبادئ التي تم إعلانها في بيان جنيف1 هو الحل الأمثل للأزمة في سورية" مشيراً إلى أن مؤتمر جنيف2 هو "فرصة كبيرة لإيجاد حل لإنهاء هذه الأزمة .‏

زيباري الذي أعلن أن العراق سيقدم 13 مليون دولار كمساهمة جديدة للمهجرين من سورية موقف بلاده الداعم لفكرة تضمين الجانب الإنساني إلى بنود مؤتمر جنيف2 وخصوصاً فيما يتعلق بالنازحين داخلياً معتبراً أن "هذه الأزمة ليست سورية بحتة أو محلية بل باتت أزمة إقليمية ودولية ، بدأت تداعياتها تصيب دول الجوار ومن بينها العراق بشكل مباشر".‏

ووصف حاكم الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح ما يعانيه الشعب السوري من أوضاع بـ "الكارثة الحقيقية" جراء الأزمة متجاهلاً أن دعم دول الخليج للمجموعات الإرهابية المسلحة والتحريض على رفض الحل السياسي هو السبب الأول والأساس لما يعانيه السوريون .‏

وعلى خطا وزير خارجية مشيخته المعزول في قلب الحقائق والتحريض سار وزير خارجية مشيخة قطر خالد العطية متجاهلاً الدعم منقطع النظير بالمال والسلاح والعتاد الذي قدمته وتقدمه مشيخته للتنظيمات الإرهابية المسؤولة مباشرة عن معاناة السوريين وتدمير منازلهم وتهجيرهم منها.‏

ولم تمنع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها مشيخة قطر ضد السوريين عبر دعم الإرهاب العالمي العطية من مواصلة السعي لاستجرار التدخل الخارجي في سورية عبر المطالبة "باستصدار قرار ملزم من مجلس الأمن يرفع معاناة طال أمدها في سورية" .‏

ممثل آل سعود في المؤتمر اقتصرت كلمته على التأكيد بأن مملكة بلاده الداعمة للإرهاب مستمرة في تقديم مختلف المساعدات لما أسماهم "اللاجئين السوريين" وهم بحسب ما بات يعرف الجميع ليسوا إلا أفراد المجموعات الإرهابية التكفيرية .‏

البرلمان الدولي للأمن والسلام:‏

أولوية جنيف2 مكافحة الإرهاب‏

وتعليقاً على الشعار المرفوع لجنيف أكد نائب وزير خارجية البرلمان الدولي للأمن والسلام سفير المنظمة والمفوضية الدولية لحقوق الإنسان في لبنان والشرق الأوسط هيثم أبو سعيد أن العنوان العريض لمناقشات المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 بدأ يظهر وهو يعطي "الأولوية لمكافحة الإرهاب"، وقال "إن المؤتمر سيتضمن أيضا "دعم الإجراءات الخاصة بمكافحة الإرهاب ودعم الجهات التي ستقوم بالمهمة للقضاء على المجموعات التكفيرية ".‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية