|
شؤون سياسية يضمرون في قلوبهم الكراهية والحقد ونكران الهوية العربية نتيجة تحالفه مع أعداء القومية العربية من أمريكان وصهاينة (وعرب الجنسية) هؤلاء الأعراب مثل مرسي وأمثال مرسي يكشرون عن أنيابهم عند دخول الأمة في محنة أو يصيبها مرض نتيجة الوهن وغياب القيادة الواعية او عندما يداهمها خطر من معتد أثيم ،كما حدث ذلك في العراق وليبيا وفلسطين وما جرى في مصر من فوضى وما يجري اليوم من مؤامرة كبرى على سورية الحبيبة ومشروعها القومي العربي الذي هو مشروع الحياة لكل غيور عربي وشريف. وليس في الأمر غرابة أن يقف محمد مرسي في مؤتمر التضامن الإسلامي الذي عُقد في القاهرة يوم الأربعاء 6/شباط الحالي ليتهم السوريين بعدم قراءة التاريخ، وهو يقصد بذلك تنفيذ المخطط الإمبريالي الصهيوني الأمريكي ضد سورية وشعبها العربي في مؤامرة مشروع الشرق الأوسط الكبير، وإرضاء أسياده الأميركان وحلفائه الصهاينة . إن تاريخ سورية الذي هو تاريخ الأمة العربية والحضارات القديمة قد ولد وترعرع على أرض سورية، وأن الشعب العربي السوري يعرف جيداً أن تاريخه هو امتداد لحضارات بابل وسومر وآكد وآشور وأن ثقافته العربية هي من منبع الرسالة العربية الخالدة التي ولدت في عهد النبوة فكانت امتداداً لشريعة حمورابي ودين محمد (ص) وثقافة المأمون، والحكم الوطني في سورية يستلهم وجوده من تاريخ الأمة القومي والفتوحات العربية التي عمت مشارق الأرض ومغاربها، هي حضارة وادي الرافدين، ويبدو أن محمد مرسي قد تورط في وصف السوريين بعدم قراءة التاريخ، فأي تاريخ يقصده هذاالمتآمر على الأمة العربية وتاريخها. إن محمد مرسي الذي جاء إلى الحكم في مصر يعرف جيداً أن الذي عينه ونصّبه في هذا المنصب هم الأميركان والصهاينة، بدليل أنه كان قبل تسلمه السلطة في مصر منضماً إلى جماعة الأخوان في أمريكا وهو طالب في جامعة فرانكفورت، وقبل هذا كان ممثلاً للجماعة في لندن، والمعروف للقاصي والداني أن حركة الأخوان المسلمين قد تأسست في لندن بمساعدة رجال أعمال أمريكان وصهاينة، قدموا الأموال والتسهيلات لهذه الجماعة، ثم انتقلت بعد ذلك إلى مصر، وهذا ما أكده الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد إعدام زعيمهم سيد قطب (إن جماعة الأخوان أحد فصائل الاستعمار البريطاني وهم لا يمثلون الإسلام بشيء)، وعند زيارة وزيرة خارجية أميركا السابقة كلينتون إلى مصر مؤخراً قالت أثناء اجتماعها مع محمد مرسي (إنهم أصدقاؤنا الحقيقيون وعلينا حل مشاكل المنطقة)، فلا غرابة في مؤتمر التضامن الإسلامي أن يتطاول هذا الرقيع على الشعب العربي السوري، وعلى تاريخه الذي هو امتداد لسبعة آلاف من السنين، الذي علّم البشرية أبجدية الحرف السومري، لا غرابة أن نسمع من هذه الدمية الأمريكية كلاماً لا يليق بمؤتمر حمل كلمة الإسلام، وأي مؤتمر هذا الذي ما عقد إلا من أجل التآمر على سورية وإثارة النعرات الطائفية وسلب شخصية المواطن العربي، وقبل هذا المؤتمر الذي يهاجم فيه محمد مرسي تاريخ سورية العظيم، قال في مؤتمر قمة عدم الانحياز الذي عُقد في طهران (إن الدم السوري أمانة في عنقي) نعم لقد صدق مرسي، فدماء الشهداء في سورية لن ترحم مرسي ولا حكام السعودية وقطر وتركيا، جميعهم شاركوا في قتل الشعب العربي السوري مثلما شاركوا في قتل الشعب العراقي والليبي. محمد مرسي هذا لم يكن عربياً، ولا من نتاج الثورة المصرية الحديثة، ولا من نتاج الجماهير المؤمنة بالقومية العربية التي احتشدت في ميدان التحرير، بل نتاج مشروع الشرق الأوسط الكبير ، فلا عجب حين يهاجم هذا الرقيع تاريخ سورية المجيد وحكمها الوطني، فما قاله لا يمثل شعب مصر وتاريخ مصر الذي هو تاريخنا العربي الخالد. * أكاديمي وكاتب عراقي |
|