|
فضاءات ثقافية احتلت عناوين الكتب روشتة علاج المرضي في إنكلترا، بعد اكتشاف دورها الهام في المساعدة على سرعة الشفاء، خاصة بالنسبة للمرضى الذين يعانون مشاكل في الصحة النفسية والعصبية التي تتراوح ما بين الخوف الزائد عن الحد ، ونوبات الذعر والاكتئاب نتيجة التعرض للحوادث و غيرها . وبسبب ارتفاع أسعار بعض تلك الكتب تم تزويد المكتبات العامة بعدد كبير من النسخ لكل منها، مع تيسير الإجراءات لاستعارتها، معظمها تحمل عناوين : «كتيب من أجل إحساس جديد بالحياة» ، أو «كيفية التغلب على القلق والتوقف عن الغضب» ، و غيرها .. بعد أن يخضع محتواها للفحص من متخصصين لضمان تحقيق أفضل النتائج للقراء، وقد بلغ عدد الكتب المستعارة من تلك النوعية في مقاطعة ويلز وحدها ثلاثين ألف كتاب. وتم تنظيم حملة واسعة لتوفير تلك الكتب شارك فيها عدد من منظمات المجتمع المدني منها»المنظمة الخيرية للقراءة» التي صرحت رئيستها ميرند ماكرني قائلة :«هناك أدلة دامغة على أن القراءة من أجل الشفاء الذاتي يمكن أن تساعد بنجاح على شفاء الحالات المرضية، والحصول على نتائج أفضل» وقالت: إن هناك ستة ملايين مواطناً في المملكة المتحدة يعانون القلق والاكتئاب، ونحو ثلثي هؤلاء كانوا لا يتلقون أي علاج، وبعد نجاح إدراج عناوين تلك الكتب في روشتات المرضى في المساعدة على سرعة الشفاء، سارعت دول إلى تطبيق تلك التجربة، مثل الدانمارك و نيوزيلاندا التي أصبحت الدولة الأولى التي تسير على نفس المنهاج في نصف الكرة الأرضية الجنوبي . ** ونستون تشرشل حائز «نوبل للآداب»..شاعراً بعد ما يقارب خمسين سنة على رحيله، لا يزال ونستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، يثير التعجب كما المفاجآت، التي تدفع الجميع إلى التساؤل فعلاً حول «ألغاز» هذا الرجل وما كان يمثله من وجوه متعددة. الجميع على علم بالطبع، بالعديد من أوجهه المتعددة هذه. هناك مثلاً تشرشل الضابط، وتشرشل المراسل الحربي الذي كتب في الكثير من الصحف، وهناك تشرشل الرجل السياسي ورئيس الوزراء وبطل الحرب العالمية الثانية، هناك أيضا المؤرخ وكاتب السير الذاتية والفنان الرسام. ومنذ أيام تمّ اكتشاف وجه جديد له، هو تشرشل الشاعر! بطل هذا الاكتشاف الجديد، روي ديفيدس، وهو بائع مخطوطات قديمة متقاعد في «أوكسفورد شاير»، إذ كشف أن قصيدةـ تحية كان كتبها تشرشل في تمجيد الإمبراطورية البريطانية، وتحمل عنوان «أوامرنا الحديثة». ووفق الخبراء، تعود هذه القصيدة إلى عام 1899 أو 1900، أي إلى الفترة التي كان فيها تشرشل ضابط صف في الفيلق الرابع، وكان في السادسة والعشرين من العمر. وما يثبت هذه النظرية أن القصيدة مكتوبة على أوراق رسمية تحمل شعار الفيلق الذي كان ينتمي إليه. القصيدة، وفق المعلومات التي أعطيت عنها تقع في أربعين بيتاً، وجاءت موزعة على أربعة مقاطع، كل مقطع من عشرة أبيات، إلا أنه لم ينشر منها بعد سوى المقطعين الأولين. ولم يكشف لغاية الآن عن المقطعين الآخرين من القصيدة، بل أعلن أنهما سينشران خلال عملية بيع المزاد العلني الذي سيقام يوم 10 نيسان المقبل في صالة بيع بوهنام، وبالإضافة إلى القصيدة، هناك 150 مخطوطة أخرى لديفيدس سيتم عرضها للبيع أيضاً. من المعروف أن علاقة تشرشل بالشعر لم تكن علاقة عابرة، وهي ليست خفيّة على أحد، إذ سبق لرئيس الوزراء البريطاني أن ألقى قصيدة أمام الرئيس الأميركي روزفلت وهما متجهان إلى مؤتمر كازابلانكا، كذلك فاز بجائزة «هارو سكول» في الالقاء الشعري بعد أن ألقى قصيدة، من الذاكرة، للشاعر توماس ماكولاي تقع في 1220 بيتاً! لكن الاهتمام بالشعر، ليس معناه الموهبة في الكتابة الشعرية، حتى إن روي ديفيدس يعترف بأن القصيدة أقل من الوسط. ومثلما اعترف بنفسه لم يدّع تشرشل يوماً أنه سيكون كاتباً معترفاً به، حتى يوم تسلمه جائزة نوبل للآداب عام 1953، تفاجأ بالأمر وقال: لم أكن أعرف أنني أكتب بطريقة جيدة؟! ** الزئبــــــق الأحمــــــر ولعنــــــــة الفراعنـــــــــة
صدر مؤخراً في القاهرة كتاب يستحق اهتماماً خاصاً لأن المؤلف د. يوسف حامد خليفة عمل طوال حياته الوظيفية في مجال الآثار، وبهذه الخبرة العملية الطويلة، فضلاً عن الدراسة النظرية وضع هذا الكتاب: «الآثار المصرية.. قضايا ومضبوطات» المفاجأة التي يقدمها المؤلف أن الكثير من قضايا ومضبوطات الآثار، يكون وراءها غالباً عصابات النصب، ويذكر أن حوالي 90 في المئة منها تكون آثاراً مقلّدة, وليست أصلية، تروجها العصابات مستغلة طمع بعض الأثرياء ورغبتهم في المزيد من الثراء، فضلاً عن ولع بعضهم بالآثار، ويستغلون كذلك بعض الفقراء الذين يمنونهم بالمال والهرب من أزماتهم المالية والاقتصادية. نقطة الإغراء لدى تلك العصابات ما بات يعرف إعلامياً باسم «الزئبق الأحمر» والمعروف أن أكسيد الزئبق الأحمر يستخدم في المفاعلات النووية، وقد انتشرت تجارته وتهريبه بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وتفكيكه سنة 1990، ثم ابتكر النصابون حيلة أدخلوا بها الزئبق الأحمر في مجال الآثار المصرية، فقد انتشرت شائعة بأن الزئبق الأحمر له تأثير قوي على الجان الأحمر ويتحكم فيه، وأن الجان تتغذى به وأن بعض المومياوات المصرية بها ما يشبه البلحة الصغيرة المملوءة بالزئبق الأحمر، وبالحصول على هذه البلحة يمكن تحضير الجان الذي يدل صاحبه على أماكن اختفاء الكنوز الأثرية القديمة وكيفية الوصول إليها. يتحدث المؤلف كذلك عما يسمى «لعنة الفراعنة» التي روّج لها البعض وتحولت إلى نوع من الفلكلور، حتى أن أنيس منصور أصدر كتاباً بهذا العنوان. ويقدم المؤلف سجلاً بالقضايا التي ضبطت خلال الأعوام 2008 وحتى 2010 وتم التحقيق فيها، ويتضح منها أن محافظة المنيا هي الأعلى بين محافظات مصر في هذا الجانب خلال عامي 2008 و2009 تليها الجيزة, والقاهرة، غير أن النسبة الأعلى من القضايا يتضح منها أن الآثار تكون مقلدة بحرفية عالية. في عام 2010 ضبطت في القاهرة 37 قضية بينها 28 تحتوي على مضبوطات غير أثرية وفي الجيزة 24 قضية بها آثار حقيقية, بينما هناك 51 قضية تبين أنها مقلدة، وفي عام 2009 ضبط في المنيا 64 قضية بها آثار, وهناك 83 قضية تبين أن المضبوطات غير أثرية. |
|