|
فضاءات ثقافية
إن مفهوم الشعر لا يختزل في التعريفات السابقة أو المعيارية، فالشعر يتغير مفهومه مع كل قصيدة جديدة جديرة بهذه التسمية، ومن ثم، فمستقبل القصيدة يكتب في الآتي والمجهول والاكتشاف وفي البحث الدؤوب عن مناطق مجهولة لم تطأها أقدام سابقة، فقد عودتنا قصيدة النثر على هذا الإدهاش وهذه الرغبة المستمرة في الكشف والاكتشاف، وعودتنا على قلب الطاولة واستئناف القول الشعري غير آبهة بالكهنوت وحراس المباني والمعاني. تشارك في هذه الدورة مجموعة من الأصوات الشعرية من المغرب وخارجه، وبالموازاة مع هذا ستناقش مجموعة من النقاد والمهتمين بمصير القصيدة قضية العلاقة بين قصيدة النثر والأجناس النثرية الأخرى في أفق رسم خارطة للحدود بينهما ولإبراز روابط القربى التي تربطهما. وقد تم اختيار الشاعر محمد الماغوط لهذه الدورة لما له من قيمة رمزية في تأسيس هذه القصيدة، ولأنه اقتحم المشهد الشعري العربي بقوة ثور مجنح قادم من طين الحياة لا من أسطورة، وهو كما قال محمود الدرويش:» لم يصدأ معدن شعره مع الزمن كما حدث للكثيرين من مجايليه الذين وقعوا في تقليدية حديثة، فما زال هو المرجعية الأجمل لأجيال من الباحثين في شعرية النثر، ومازلنا نقرأه بشغف، لأنه شاعر حي، لأن نصه حي، لأنه شاعر حقيقي ومختلف». يشارك في هذا الملتقى عدد من الشعراء. أما الندوة النقدية فستقدم تحت عنوان» قصيدة النثر والأجناس النثرية. |
|