|
مجتمع وفي كل مكان وكل زاوية في حياتنا وفي ذاكرتنا التي لاتزال تحت تأثير صدمة الحزن والالم التي ادخلت ذلك المخزون الهائل من تاريخ وثقافة السوريين في غيبوبة قد تستمر طويلاً . لن نسامح أنفسنا على تلك القلوب والعقول التي شرعناها لذلك الغزو الاستعماري الهمجي القادم من الخارج الذي كان ولايزال يستهدفنا في إنسانيتنا وفي حاضرنا وماضينا وفي ثقافتنا وذاكرتنا . .. لكن ورغم هذا الحزن الذي يعتصرنا والذي يصارع بحرقته ولوعته وشدته ذاكرتنا صباح مساء .. قد نطرق باب المسامحة التي لن تتأخر عن فتح أبوابها واحتضاننا مجدداً شرط أن نسارع كسوريين الى احتضان بعضنا البعض ولملمة جراحنا وأحزاننا والعودة الى حضن وقلب الوطن الذي ضاق ذرعاً بدموية البعض وسذاجة البعض ورمادية البعض الآخر . هي فرصة قد تكون ما قبل الاخيرة للبعض ،وقد تكون الاخيرة للبعض الآخر ، لكنها بالمحصلة هي دعوة صادقة محفوفة بالألم والأمل لكل السوريين للعودة الى سوريتهم التي طال انتظارها لبعض أبنائها الذين غربتهم تلك الشعارات البراقة بعيداً الى خارج حدودها . |
|