تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ما بين السطور.. دورينا

رياضة
الأحد 17-2-2013م
جان قوزما

أخيراً و بعد طول انتظار.. وفترات ترقب وتمحيص وتأجيل كثيرين خرج الدخان الأبيض من ملاعبنا ليعلن انطلاقه و بدء الدوري الكروي الجديد من خلال إجراء منافسات المجموعة الأولى، على أن تليها في فترة لاحقة مباريات المجموعة الثانية.

العودة الجديدة للدوري السوري لكرة القدم وبقدر أهميتها بالزمان والمكان إلا أنها أفرزت تعليقات وردود أفعال كثيرة، فمنهم من وصفه بدوري الهم والاهتمام والكثير الجدل حتى قبل أن يبدأ ومع انطلاقته وحتى نهاية القسم الأول منه.. وهنالك من سماه بالدوري الاستثنائي لأن الظروف التي نعيشها حالياً استثنائية.. وقسم كبير اعتبره بالمفيد والضروري لأنه سيعيد الروح والحياة لملاعبنا الكروية التي اشتاقت إليه ولمن يعيد الحرارة ويكسر الجمود الذي أصابها منذ العام تقريباً.‏

وفي الوقت الذي ينتظر الجميع أن تكون عودة الدوري للساحة واثقة و قوية وملبية للطموح فإننا نأمل بذات الوقت أن يساعد كل متعاط للشأن الكروي في بلدنا على إنجاح هذه المسابقة، لأن كرتنا برأينا بحاجة إلى تضحية الجميع ولو كان ذلك على حساب الأندية واتحاد الكرة والقيادة الرياضية معاً.. لأن استمرارية الدوري في النهاية بواقعه الحالي بمره وحلوه فيه منفعة وفائدة قد نقطف ثمارها فيما بعد، وتحديداً على صعيد إفراز المواهب لمنتخباتنا الكروية..‏

ما نريد قوله في هذه السطور والتأكيد عليه هو أن الدوري الكروي بدأ وعلى الجميع التعاون والتكاتف في سبيل إظهاره بالشكل الحضاري والأمثل والمعروف عنه.. ونعتقد أنه من المبكر الحكم على مستويات فرقه وأداء حكامه وصافراته وغياب بعض فرقه الخارج عن الإرادة، كل ما نأمله في هذه الأوقات هو التركيز على ظروف إقامة هذا النشاط الكروي المهم الذي راهن كثر على عدم إقامته هذا العام لكنهم فشلوا في رهانهم، وبقي الدوري الرئة التي يتنفس منها كوادر الكرة السورية اكسجين الحياة والبقاء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية