تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اعتقال عشرات المتظاهرين المناهضين لمرسي .. وسرقة تمثال طه حسين من ميدان المنيا.. الإعلام المصري: الإخوان باعوا مصر التاريخ إلى دولة قَطَر المرسومة بقلم الرصاص

القاهرة
سانا-الثورة
أخبار
الأحد 17-2-2013م
جماعة ظلامية احتلت مصر النيّرة وبدأت تفرض على الدولة فكرها الظلامي المقيت لتقضي على مدنية الدولة وتدخلها في مجاهل القرون الوسطى إنها جماعة الإخوان المسلمين التي تتخذ من الاسلام ذريعة لتكفير الناس وقتلهم وتخريب البلاد وظلم العباد والذي لم يمض على حكمهم عدة أشهر

حتى ذاق الشعب المصري الويلات من سحل وقتل واعتداء ومهاجمة جنازة الشهداء والقائمة تطول حتى وصل بهم الأمر إلى سرقة رأس تمثال عميد الأدب العربي طه حسين هذا الرجل الأعمى في بصره لكن بصيرته المنفتحة أذهلت العالم.‏

وفي وقت بدأ خلاله ينحسر دور الادباء والمثقفين ويمتد دور ظلاميي التفكير ودعاة التكفير تقوم مجموعة عماها جهلها الفكري وطمعها المادي بسرقة رأس تمثال عميد الادب العربي طه حسين من وسط شارع كورنيش النيل بمدينة المنيا المصرية وهي واقعة لقيت إدانة وأثارت دهشة وذهول الجميع.‏

واستنكر نادي الادب بالمنيا واقعة اختفاء رأس التمثال من مكانه اذ كان مثبتا على قاعدة هرمية وتساءل النادي في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت اذا ما سيكون للادباء والمثقفين دور في عودة رأس تمثال طه حسين أم سيضعون رؤوسهم بجواره.‏

ويقول مواطنو محافظة المنيا انهم فوجئوا يوم أول أمس بسرقة تمثال طه حسين من داخل الميدان بطريق الكورنيش بعد أن قام مجهولون بتحطيم القاعدة الهرمية التي يعلوها التمثال.‏

وذكرت مصادر ان قوات الامن المصرية تواصل جهودها لضبط مرتكبي الواقعة والتمثال المسروق الذي مكث في الميدان لعشرات السنين.‏

يذكر أن طه حسين هو دكتور وعميد الادب العربي مولود في منطقة الكيلو بمدينة مغاغة وأقيم له هذا التمثال الرمزي للتعبير عن أهميته ومكانته في نفوس أبناء المحافظة.‏

ويتشابه عميد الادب العربي طه حسين والاديب والفيلسوف العربي أبو العلاء المعري بأنهما كانا ضريرين في وقتهما ويتشابهان أيضا في وقتنا بأن تمثاليهما تم تحطيمهما فالاخير لقي تمثاله مصير التكسير اذ قطع أفراد مجموعة ارهابية مسلحة رأس تمثاله في مسقط رأسه بمدينة معرة النعمان في محافظة ادلب شمال غرب سورية الاسبوع الماضي انتقاما من فكره وتعبيرا عن جهلهم وتطرفهم.‏

اعتقال 60 مصرياً في المظاهرات المناهضة لمرسي والإخوان‏

إلى ذلك أعلنت وزارة الداخلية المصرية اعتقال نحو 60 مصريا أول أمس في أنحاء مختلفة من البلاد اثر مظاهرات في جمعة سميت كش ملك والتي دعا اليها 38 حزبا وحركة وائتلافا معارضا للمطالبة باستكمال أهداف الثورة ورحيل الرئيس محمد مرسي وحل جماعة الاخوان المسلمين وتشكيل مجلس رئاسي وطني.‏

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان لوزارة الداخلية المصرية قالت فيه ان الشرطة قبضت على نحو 30 شخصا في القاهرة خلال صدامات جرت حول قصر القبة الرئاسي.‏

وكان قتل شخص وأصيب 48 آخرون جراء الاشتباكات بين قوات الامن ومتظاهرين محتجين في القاهرة وبعض المحافظات المصرية.‏

وفي سياق متصل اكد عدد من الكتاب والسياسين المصريين في مقالات نشرتها الصحف الصادرة صباح أمس ان جرائم الاخوان المسلمين في حق الشعب المصري تزداد كل يوم وان مصر اصبحت كالفريسة تنهشها الضباع بلا رحمة وسيسجل التاريخ للاخوان في صفحات العار انهم باعوا مصر التاريخ إلى دويلة مكتوبة على خريطة العالم بقلم الرصاص اسمها قَطَر.‏

وقال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع في مقال بصحيفة «المصري اليوم» ان الجرائم تصطف واحدة خلف الأخرى في طابور طويل وفي أقل من شهر سجل الحكم الاخواني رقما قياسيا في ارتكاب جرائم سوف تسجل له في تاريخ مجلل بالعار.‏

وأضاف انه ابتداء من أحداث بورسعيد ثم الاعتداء الوحشي على جنازة الشهداء ليكون هناك شهداء جدد ثم أحداث الاسماعيلية والسويس ثم سحل مواطن مسكين وتعرية عورته أمام العالم أجمع ثم الاغتيال الوحشي تحت التعذيب في معسكرات سرية للشهيد محمد الجندي ثم شهيد اخر وغيره ويمتد الطابور طويلا فهذه طبيعة الحكم المتأسلم وهكذا فعلها في بلدان أخرى سبقته فأغرقت شعبها ثم أغرق نفسه في دماء لم تجف.‏

ورأى السعيد ان تعذيب واغتيال المتظاهرين السلميين يتمدد إلى تعذيب المواطنين عامة عبر سوء الاداء وسوء الاوامر الصادرة من الجماعة فالخبز آخر ملاذ للفقراء ينقرض حجمه فان جاع المواطن يستمر جائعا لانه لن يجد ما يشتري به غير المدعم وتتراكم عملية تعذيب المواطنين عبر سوء التعليم والعلاج ووسائل النقل والاسكان وفي كل مناحي الحياة.‏

وأعرب السعيد عن دهشته من أن الدولة الاخوانية التي تتبدى فرعونية الاداء نازية التعذيب ترتد في ذات اللحظة لتكون متهالكة لا تستطيع تحقيق أمن المواطن.‏

وفي مقال بصحيفة الوطن المصرية أكد النائب أحمد الطاهري اننا أمام رئيس منشغل بترتيب أوضاع أسرته الصغيرة وأسرته الكبيرة وهي جماعة الاخوان أما مصر فلها رب كريم.‏

وأضاف ان الرئيس مرسي ارتضى أن يظل داخل أسوار الجماعة ورفض أن ينطلق إلى ساحة الوطن وقَسَّم ولم يجمع الفرقاء وهو من أشعل الاضطراب السياسي في البلاد باعلانه الدستوري في تشرين الثاني الماضي واستعجل الخصومة قبل الاتفاق وسعى إلى التحدي قبل الوفاق والتمكين قبل الانجاز وسيحصد ما زرعه حتى وان ظل في الحكم قرنا من الزمن فالتاريخ لا يرحم.‏

بدوره قال الكاتب وائل عبد الفتاح في مقال بصحيفة التحرير المصرية ان المسافة بين النظام والمافيا تتلاشى في نموذج الاستبداد المصري وهذا ما يفسر احتياج الجماعة إلى خيرت الشاطر بعد التحول من دولة الجنرال إلى دولة المرشد ولم يعد دور الرجل الغامض يمكن أن يلعبه مدير مخابرات أو أحد تابع لأجهزة الدولة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية