تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الوزير حيدر: طاولة الحوار لا يمكن أن تكون إلا على أرض سورية.. والعدو ليس وجهة نظر

بيروت
سانا
الصفحة الاولى
الأحد 17-2-2013م
أكد الدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أن طاولة الحوار الوطني لا يمكن أن تكون الا على أرض سورية وبادارة سورية وبأناس سوريين وهذه مسألة مبدأ وكرامة متعلقة بالسيادة الوطنية.

وأوضح الوزير حيدر في حديث لقناة المنار أمس ان مشروع المصالحة الوطنية يرتكز على محورين أساسيين هما المصالحات الاجتماعية والبرنامج السياسي لحل الازمة الذي هو المخرج لحلها مشيرا إلى انه تم البدء بالمحورين مع بعضهما وأن أشواطا جيدة قطعت في المحور الاول وأنه ليس من شرخ عميق بين ابناء المجتمع السوري الواحد كما يدعي البعض والمسألة على المستوى الاجتماعي غيمة صيف عابرة.‏

وبين وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أن المحور الثاني مرتبط بمجموعة عوامل وأن فريق العمل الحكومي والوزارة يقومان بارساء اسس واضحة وثابتة وقوية للبرنامج السياسي لحل الازمة وهو مشروع متكامل واضح المعالم ويشكل لبنة أساسية في اطلاق دينامية حل الازمة واصفا الاجواء في سورية بالايجابية وأنها باتجاه الانفراج بمشيئة وعمل السوريين جميعا.‏

وأبدى وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية استعداده للقاء أي شخصية سورية موجودة في الخارج تقر برفض التدخل الخارجي والخروج من عقلية الاقصاء قائلا ان الحل سياسي عبر الحوار وبالثوابت الوطنية السورية المتمثلة بوحدة الارض والشعب وأن عدونا واحد فالعدو ليس وجهة نظر موضحا أن هذه ليست شروطا لكنها من محددات الحوار الوطني وعلى هذه القاعدة نحن مستعدون للقاء اي سوري.‏

وحول ما يراه البعض تغيرا بالموقف الامريكي تجاه الازمة في سورية وتوجهه إلى الحل السياسي رأى الدكتور حيدر ان تطور الوضع الداخلي في امريكا والتغييرات التي حصلت في فريق العمل بالادارة الامريكية والانتخابات الفرنسية والوضع الاقتصادي في أوروبا اضافة لمجموعة معطيات أخرى كانت تقودنا إلى ان الجميع لن يستطيعوا الذهاب إلى ما لا نهاية في لعبة عض الاصابع وأن الذي سيتألم أولا هم أوروبا وامريكا وليس السوريين مع كل حجم المعاناة التي تعاني منها سورية لان سورية تاريخيا لم تؤخذ من الخارج وكانت دائما تقاوم وتصمد وكان العدو الخارجي يذهب إلى التكيف مع الواقع السوري.‏

وعن الدور التآمري القطري التركي قال الدكتور حيدر:الجميع يعرف أن هذه الدول هي ادوات وعندما نتكلم عن الحل نتحدث عن اللاعبين الاساسيين وليس عن الادوات في المنطقة وقطر هي عبارة عن شركة وتركيا رأس حربة الناتو في المنطقة وان أمريكا زجت تركيا في معركة خاسرة لتحارب بالوساطة.‏

واعتبر الوزير حيدر أن العدوان الاسرائيلي على مركز البحث العلمي في ريف دمشق هو محاولة لخلط الاوراق من جديد وخاصة أن الاجواء كانت تتجه باتجاه الحديث عن الحل السياسي واعادة الهدوء في المنطقة..مؤكدا أن التداعيات المباشرة هي في قطع الطريق على خلط الاوراق..وأن رد الفعل السوري على العدوان الاسرائيلي آت.‏

وعن دخول مسلحين إلى سورية عبر الاراضي اللبنانية أوضح الوزير حيدر أن هناك أداءين في لبنان..أداء المؤسسة السياسية التي اضطرت إلى النأي بالنفس لمجموعة اعتبارات وأداء المؤسسة العسكرية التي تعمل دفاعا عن لبنان لافتا إلى ان الجيش اللبناني يحتاج إلى تفعيل أكثر من خلال غطاء سياسي خدمة لشعبنا في البلدين.‏

ووصف الوزير حيدر الوضع على الارض في سورية بأن هناك محاولات عنف متنقل للمجموعات الارهابية المسلحة لتخريب كل شيء وتصويره وبثه لاحقا..وأكد أنه ليس هناك أي انجازات نوعية على الارض لتلك المجموعات كما كانوا يروجون وتروج لهم بعض وسائل الاعلام.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية