تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الحركة بركة

شباب
21 / 3 / 2011
دمشق- ملحق شباب: كان الاهتمام بصحة الشباب محورا هاما في الدراسات التي أعدتها الهيئة السورية لشؤون الأسرة لدعم استراتيجية وطنية للشباب،

فخصصت دراسة معمقة بحثت في نظام الرعاية الصحية والسلوك الصحي لدى الشباب والصحة العامة عند الشباب، والاعاقة الجسدية، والصحة الانجابية، ومعرفة سبل الوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق الجنس وإعداد الفتيات والفتيان للدور الإنجابي، أي يمكن القول كل مايتعلق بالصحة، وقد انتهت الدراسة الى مجموعة مقترحات قدمها الشباب أنفسهم منها مثلا: أن ممارسة الأنشطة الرياضية باستمرار تشكل نمط حياة هي من الضروريات لضمان صحة الشباب من كلا الجنسين، وتتركز أهمية هذه الأنشطة لدى الشابات‏

لضمان صحة الجسم أثناء العبء الذي يفرضه الحمل والولادة وكذلك للحفاظ على كتلة الهيكل العظمي في سن ما بعد الإنجاب، لذلك يعتبر التثقيف الصحي حول ضرورة ممارسة التمارين الرياضية مطلبا عاجلا، ويجب أن يضاف الى المناهج الدراسية. وهنا نقول ان حصة التربية الرياضية لم تختف يوما من مناهجنا، ولكن غاب الوعي بأهمية هذه الحصة فكانت تستبدل بحصص أخرى أو يترك الطلاب أثناءها في الباحة يقضون وقتهم باللعب العشوائي.‏‏

ويتابع الشباب المشاركون في البحث مقترحهم حول نفس الجانب وهو الأنشطة الرياضية بالمطالبة بتوجيه الجهود الى الفئات التي تنتهي من الدراسة سواء كانت مدرسية أو جامعية لاستمرار الأنشطة الرياضية التي تمارس بأعلى نسبة في هذه المرحلة. لن نعود للحديث عن فوائد الرياضة فالجميع يعرفها، سواء النفسية أو الجسدية، لكن تأخذ أهمية خاصة هذه الأيام مع انتشار الأمراض الناتجة عن السلوكيات الخاطئة والأغذية غير الصحية، كالسمنة وأمراض المفاصل، علماً أن الدراسة أوضحت أن نسبة الشباب الذين يجمعون الممارسات الصحية الجيدة ليست كبيرة (19,6%) وهذا يعني أن واحدا فقط من كل خمسة شباب يعتمد أسلوب الحياة الصحي، ويلاحظ انخفاض هذه النسبة لدى الاناث 14%وارتفاعها عند الذكور الى 23,9%. كثيرة هي الأسباب التي تمنع شريحة الشباب من ممارسة أنشطة رياضية منها عدم توفر أمكنة ملائمة أسعارها مقبولة، ومنها أيضا استسلامهم للتلفزيون والكمبيوتر، لكن لابد أن يتذكروا أن الحركة بركة.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية