تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أنا ....وأسرتي

شباب
21 / 3 / 2011
لينا ديوب

يزداد الحديث عن الشباب وخاصة اليافعين منهم في أغلب البرامج التي تضعها الحكومة لأن بلادنا اليوم في ريعان شبابها أكثر من أي وقت مضى،

حيث يبلغ تعداد الشباب أكثر من نصف السكان وبأعمار تتراوح بين 18 و35 سنة لكن رغم ذلك لانجد عددا كبيرا من الدراسات المتعلقة بهم، الا أنها ليست معدومة، منها مانفذ هنا أو مع دائرة البحوث في جامعة الدول العربية، وبالنسبة للبحوث المتعلقة بصحة الشباب، لم تتبع حتى اليوم سياسات واضحة متعلقة بصحتهم، وغالباً ما تركز التوصيات على دور علاقة تنشئة الشاب داخل أسرته لأن الأمراض الخطرة اليوم سلوكية، أي نتيجة لممارسات غير سليمة كالتي يسببها التدخين أو الوجبات السريعة المشبعة بالزيوت المهدرجة التي تسبب السرطانات،ومن الأمراض السلوكية الخطرة الايدز طبعا.‏

ومن نقاط القوة التي تسجل في تلك الدراسات القيم التي يتمتع بها شبابنا نتيجة الترابط الأسري ، والأخلاق التي تعززها قيم الدين.لكن يبرز هنا سؤال مهم: هل لا تزال العائلة المؤسسة الأكثر أمانا وثقة بالنسبة لهم؟؟وخاصة أن فردانيتهم تزداد وباضطراد؟وهل الأسرة ما زالت قوية لتحقق هذا الشرط لأبنائها؟؟والجواب طبعا لا، بسبب الفقر وتراجع التعليم وخروج الأمهات الى العمل دون خدمات اجتماعية داعمة لعملها، ما يدفع الى القول: لايزال التدخل في حياة الشباب ضعيفا وبطيئا،وقد أثبتت الاستراتيجيات المطبقة في بلادنا والبلاد الأخرى أن التركيز على الحد من المخاطر وحده ليس كافيا ومعظمها أثبت عدم فعاليتها،لكن التدخلات الناجحة تعتمد على نقاط القوة عند الشباب أنفسهم وطالما أن الأسرة نقطة قوة فلماذا لاتكون إحدى وجهات التدخل؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية