|
دمشق
وبدايات وردة الجزائرية كانت في دمشق. فقد قدمت إليها عام 1957، بعد أن كانت تؤدي أغنيات أم كلثوم في مسارح باريس. وفي دمشق احتضنتها إذاعة دمشق، وتولى رعايتها ملحننا الكبير محمد محسن، وهو أول من لحن لها، وأول أغنية لحنها لها (دق الحبيب دقة)، ثم توالت ألحانه لها والتي منها (على باب حارتنا يما) و(روّح ياهوى) و(قالوا لي ظالم) و(أنا من الجزائر)، كما لحن لها عبد الفتاح سكر الذي لحن لها أغنية وطنية عن كفاح الجزائر. وفي عام 1958 أوصلتها شهرتها في دمشق إلى القاهرة. ومالبثت أن غادرت القاهرة عام 1960، لتعيش متنقلة بين الجزائر ودمشق وبيروت. وعادت إلى مصر في مطلع السبعينات من القرن الماضي، وشكلت ثنائياً فنياً وعائلياً مع بليغ حمدي الذي لحن لها أكثر وأجمل أغانيها من أشهرها (العيون السود) و(اشتروني)،وآخر ألحانه لها كان لأغنية (بودعك) قبل رحيله بأشهر. كما لحن لها عمالقة الموسيقا في القاهرة أمثال محمد عبد الوهاب الذي لحن لها (في يوم وليلة) ورياض السنباطي (ح أقول حاجة) وسيد مكاوي (عايزة أحب). وخاضت وردة غمار السينما في عدد من الأفلام، أولها (ألمظ وعبده الحامولي)، ثم (حكايتي مع الزمن) و(آه ياليل يازمن) و (ليه يادنيا). وفي التلفزيون شاركت بعدد قليل من المسلسلات، من أشهرها المسلسل السوري (الوادي الكبير) الذي شاركها البطولة فيه مطربنا الكبير صباح فخري. وقد كشف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أن وردة كانت تمد الثورة الجزائرية بالمال ووقفت معها ولم تكن يوماً خارج إطار عروبتها. *** وردة الجزائرية ولدت عام 1939 لأب جزائري وأم لبنانية واسمها الحقيقي وردة فتوكي.
|
|