تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رفع الأسعار للغاز والمازوت والأزمة

حديث الناس
السبت 19-5-2012
أحمد الوادي

ما ان لاحت في الافق بوادر ازمة عدم توفر مادة الغاز حتى بدأ مسؤولو القطاع النفطي والتمويني التخبط والادلاء بتصريحات لا تمت الى الحقيقة والواقع بصلة ولاعلاقة للشفافية بها .

لانهم لم يعتمدوا وضع المواطن بالصورة الحقيقية وبملابسات نقص المادة فبداية انطلق التصريح الاول لكبير موظفي وزارة النفط بالقول: ان سبب نقص الغاز يعود للعطلة الطويلة متناسيا ان وحدات التعبئة في المحافظات لم تنقطع عن العمل و التعبئة منذ الازمة الاولى حال توفر المادة الاولية لملء الاسطوانات المتوفرة بكثرة .الا ان الحقيقة تشير الى غير ذلك .‏

هذا «الغير» أفصح عنه لاحقا بان الشركات المصدرة للمادة الاولية توقفت عن توريدها منذ شهر تقريبا وذلك ضمن حملة العقوبات التي يسعى الغرب لفرضها على الشعب السوري ومعاقبته لمواقفه الصامدة والثابتة في وجه مؤامراتهم وتآمرهم الذي تأكد بالدليل القاطع وصار جليا لكل ذي بصر وبصيرة.‏

كما ان المصارحة ووضع المواطنين بالصورة الحقيقية يجعل الثقة تتعزز مابين المواطن والجهات المعنية ويجعل السوريين يصبرون ويصابرون على بلواهم ويسعون لتوفير بدائل عن الغاز كما فعلوا في العمل على تجاوز ازمة الكهرباء والمازوت ..الذي ارتفع سعره دون سابق انذار كما كان قد انخفض سابقا فارتفاع سعر المازوت بنسبة 25 بالمئة يعني انه سيتوفر وتولي الازمة الى غير رجعة وسيجد محاسبو المحروقات في المؤسسات الحكومية الوقود اللازم لآليات القطاعين العام والخاص.‏

اذن ارتفع سعر المازوت ووعدت الجهات التموينية والنفطية بتوفره بشكل جيد آملين ان يكون رفع السعر آخر مراحل الازمة وألا تتكرر ازمته كما حدث لازمة الغار السابقة التي انتهت فورا بموجب رفع سعر الاسطوانة بنسبة ستين بالمئة ولم يصمد هذا التوفر حتى عادت الازمة خانقة كما يقول المواطن ويلمس ويشاهد ويعايش الوضع عن قرب.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية