|
عين المجتمع ماجعل الشعور والإحساس بالمسؤولية الوطنية والمجتمعية حالة متقدمة ترتقي وحجم هم الوطن، وضرورة النهوض والعمل بكل مايتعلق بمقومات ثباته وصموده، فمن «حملة الياسمين إلى لبينا النداء» إلى إيدي بإيدك، وبكرى أحلى، وقبلها الكثير الكثير من حملات وعناوين وأسماء جميعها كان لها الأثر الإيجابي والفعّال على الأرض. ولعل الهلال الأحمر العربي السوري كمنظمة إنسانية تأتي في مقدمة المنظمات والهيئات التي يشار لها بالبنان، حيث نشاطها موجود على كامل المساحة الجغرافية القائمة على قاعدة العمل الجماعي بأبعاده الصحية والثقافية والاجتماعية والإنسانية إلى جانب مشاريعه التنموية والخدمية والتي يعمل على إنجازها الهلال الأحمر بقدر عالِ من المسؤولية لتكون روافد قوية وداعمة تصب في خدمة الوطن وتلبي احتياجات المواطنين، لذلك اتسعت وتتسع باستمرار مساحة المتطوعين الذين يصلون إلى كل بيت يحتاج المؤازرة ومؤسسة تحتاج المساعدة، فهو على الدوام في السلم والحرب حاضر بقوة وأمانة بكامل عناصره والدليل حجم الخسائر والصعوبات التي يتعرض لها القائمون والعاملون في فريق الهلال الأحمر السوري اليوم حين تنفيذ مهامه ومهماته وخاصة خلال الفترة الزمنية من عمر الأزمة السورية حيث قتل عشرات المتطوعين ودمرت وخربت عشرات السيارات من المنظومة الصحية المعتمدة. وأحرقت عشرات المراكز التابعة للهلال في مختلف محافظات القطر، من هنا كان الدعم الحكومي غير المحدود ولعمل المنظمة ونشاطها سواء من الجهات المركزية أو المحلية. فمن يعاين تطور البنية التنظيمية لمنظمة الهلال ويستعرض عملها ويتابع مشاريعها وفعالياتها المختلفة خلال مراحل نشاطاتها ولاسيما في السنوات العشر الأخيرة، يكتشف دون أدنى شك حجم الإنجازات التي تحققت ما يبعث على القدير والاحترام. |
|