|
محليات أعد المحاضرة الباحث الاقتصادي رياض تقي الدين الذي ساهم في العديد من مشاريع ترشيد استهلاك المياه خلال الفترة 2001- 2009، حيث قدم خلاصة مشاهداته الميدانية في تلك الفترة . كما أدار المحاضرة المهندس حسام القصار اختصاص دراسات عليا في الاقتصاد الزراعي. في البداية، أشار المحاضر إلى أهمية الحفاظ على هذه الثروة واستخدامها بالشكل الأمثل في التخطيط الزراعي. وفي القسم الثاني من المحاضرة تحدث عن استهلاك المياه في القطاع الزراعي وبين الباحث أنه قد تم استخدام الموارد المائية الداخلية الجوفية منها والسطحية بشكل جائر من قبل بعض المزارعين الأمر الذي انعكس سلبا على النقص الحاصل في مستوى ونوعية المياه الجوفية المتجددة. وتطرق المحاضر أيضا الى المشاكل البيئية الناجمة عن اساليب الري القديمة السطحية حيث تتعرض مياه الري الى البخر بفعل عوامل الجو وتلوث التربة بالمواد الكيمياوية المختلفة من أسمدة ومبيدات وهرمونات وبالتالي رفض المنتج الزراعي السوري في عمليات التصدير. كما أن الضخ الجائر يؤدي الى انخفاض معدل المياه الجوفية وتركز النيترات فيها . كذلك جفاف بعض الينابيع الرئيسة مما يقضي على الكائنات الحية المرتبطة بها. كما تحدث المحاضر عن الكيان الصهيوني وأطماعه بالمياه العربية بدءا من سلسلة الاعتداءات التي شنها على سورية في عام 1964 لمنع تنفيذ مشروع تحويل روافد الأردن وكذلك نهبه مياه الجولان وجنوب لبنان. وذلك بالإضافة إلى الأطماع التركية في الاستيلاء على الموارد المائية من الفرات ودجلة منذ أيار 1990 عندما صرح الرئيس التركي سليمان ديميريل بأن لتركيا السيادة على مواردها المائية. وأشار الباحث الى الواقع الزراعي في الجمهورية كونه القطاع الوفي الذي استمر بالإنتاج خلال فترة الحرب على سورية مستفيدا من مقولة (ورب ضارة نافعة) حيث إن التضخم الذي طال أسعار المنتجات الزراعية قد أوجد الوعي لدى المواطنين قاطبة الى أهمية هذا القطاع في حياتنا كما تركز الضوء على أهمية الاستثمار في هذا القطاع الذي لم يوف حقه في الاستثمار سابقا. وثمن تقي الدين دور المجتمع الأهلي متمثلا في جمعيات منظمات مختلفة منها : الأمانة العامة للتنمية والصندوق السوري لتنمية الريف (فردوس) واتحاد غرف الزراعة وغيرها وذلك إضافة إلى اتحاد الفلاحين والمنظمات الدولية التي يربو عددها عن 18 منظمة في دعم المجتمع السوري المدني بشكل عام والريفي بشكل خاص. |
|