تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أردوغان غارق في سكرة الانقلاب وعمليات الاستئصال على قدم وساق... إقالة سفيرين واعتقال والي اسطنبول و10 طياريـن و فصـل 1000 موظف

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 27-7-2016
سياسة الاستبداد الاردوغانية مستمرة منذ محاولة الانقلاب، ما بين اعتقالات وفصل وسجن واتهامات وقمع، حتى أصحاب القلم والصحافة يتم كم أفواههم وسرقة حريتهم وحرية آرائهم وملاحقتهم،

كما تتم ملاحقة جميع من يتم الشك بهم أينما كانوا وبأي صفة وصولا إلى السفراء، في حين لا يغدو الموقف الدولي تجاه سياسة رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان وحزبه واللذين دعما الإرهاب على سورية سوى التنديد والتنديد فقط، في ازدواجية تعبّر عن مدى نفاق الغرب بالتعامل الذي ينكشف عبر سياساته وإجراءاته وتصريحاته.‏

إقالة سفيرين و اعتقال والي اسطنبول‏

و 10 طيارين‏

وفي تبعات المحاولة الانقلابية أعلن وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو أمس إقالة اثنين من السفراء العاملين في الوزارة.‏

ونقلت وسائل إعلام تركية عن جاويش اوغلو قوله: إنه تمت إقالة السفير غوركان باليك الذي سبق له أن شغل منصب المستشار الخاص لوزير الخارجية السابق أحمد داوود أوغلو وتونكاي بابالي السفير السابق في كندا.‏

كما أوقفت سلطات النظام التركي أمس والي اسطنبول السابق حسين عوني موطلو للتخلص من معارضي سياسات اردوغان.‏

ونقل موقع روسيا اليوم عن مصادر أمن النظام التركي قولها: إن الشرطة أوقفت موطلو في مدينة اسطنبول وإن فرقاً أمنية تفتش منزله.‏

وفي سياق متصل اعتقلت سلطات النظام التركي أول أمس عشرة طيارين بالقرب من قاعدة أكنجي العسكرية في العاصمة أنقرة على خلفية محاولة الانقلاب الأخيرة التي يستغلها رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان للتخلص من معارضي سياساته.‏

ونقلت وسائل إعلام عن سلطات نظام اردوغان قولها أمس: إن الطيارين كانوا في حالة انتظار للإقلاع من القاعدة العسكرية صباح الخامس عشر من الشهر الجاري ولكن عقب الإعلان عن فشل محاولة الانقلاب وصلت معلومات تفيد باختفائهم.‏

فصل أكثر من ألف موظف‏

كما فصلت سلطات النظام التركي أكثر من ألف موظف في مديرية الشؤون الدينية في إطار حملة التصفية التي يشنها أردوغان ضد معارضيه وخصومه مستغلا محاولة الانقلاب.‏

وفي بيان نقلته رويترز أكدت مديرية الشؤون الدينية التركية أن 1112 من موظفيها فصلوا من عملهم منذ محاولة الانقلاب يوم 15 تموز الجاري.‏

وفي سياق متصل اعتقلت قوات أمن نظام أردوغان الصحفية التركية المعروفة نازلي اليجاك التي ساهمت في كشف فضيحة الفساد والرشاوى في حكومته عام 2013 وذلك بعد يوم على صدور قرارات باعتقال 40 صحفيا بحجة محاولة الانقلاب الأخيرة.‏

وكالة الأناضول الناطقة باسم نظام أردوغان ذكرت أن عناصر من قوات الأمن أوقفوا سيارة اليجاك صباح أمس في قضاء بودروم واعتقلوها ونقلوها إلى مديرية الأمن.‏

بدورها نددت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين بمذكرات الاعتقال التي أصدرها نظام أردوغان بحق صحفيين أتراك، مؤكدة أن السلطات التركية تستخدم محاولة الانقلاب كذريعة للتخلص من الصحفيين المعارضين.‏

كما أصدر أردوغان قرارا يلغي منصب مساعد رئيس الدولة الذي كان معمولا به على مدى 100 عام في تركيا. ونقلت قناة خبر تورك عن الناطق باسم اردوغان ابراهيم كالين قوله تم أمس الغاء منصب مساعد رئيس الدولة.‏

غولن: أردوغان يعزز نظامه الاستبدادي‏

في حين جدد الداعية التركي فتح الله غولن نفيه للاتهامات التي وجهها إليه أردوغان وأركان نظامه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، مشيرا إلى أن أردوغان يستغل هذه المحاولة لتعزيز نظامه الاستبدادي.‏

وفي مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قال غولن: إن اتهامات أردوغان خاطئة وغير مسؤولة على الإطلاق ولكنها لم تكن مفاجئة وهي تدل مرة أخرى على التوجه الممنهج الذي يقوده نحو حكم الرجل الواحد.‏

وذكّر غولن بعمليات الإبعاد والاعتقال التي أجراها أردوغان في أجهزة الدولة التركية وقطاع الصحافة خلال السنوات الماضية ضد معارضيه وتوجهه لتحويل الديمقراطية البرلمانية إلى رئاسة تنفيذية، موضحا أن أردوغان يعمل في حقيقة الأمر على إزالة ما تبقى من العقبات في طريقه إلى السلطة المطلقة.‏

الإمارات تسلّم ضابطين تركيين‏

وبحجة الانقلاب سلّمت الامارات العربية المتحدة سلطات النظام التركي ضابطين تركيين يخدمان في أفغانستان. وذكرت وسائل إعلام تركية أن الامارات سلمت السلطات التركية اللواء جاهد باقر قائد القوات التركية في أفغانستان والعميد شنر طوبشو قائد مكتب التدريب والدعم والاستشارة ضمن القوات التركية في كابول خلال وجودهما في مدينة دبي قادمين من العاصمة الأفغانية كابول، مشيرة إلى أن اعتقالهما جاء في إطار التحقيقات المتعلقة بمحاولة الانقلاب.‏

أميركا تسمح بمغادرة أسر دبلوماسييها‏

في حين أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها قررت السماح لأسر موظفي سفارتها في أنقرة وقنصليتها في اسطنبول بمغادرة تركيا بعد محاولة الانقلاب.‏

ونقلت وسائل إعلام عن السفارة الأميركية في أنقرة قولها في بيان: إن قرار وزارة الخارجية الأميركية جاء بعد إعلان حالة الطوارئ في تركيا، الأمر الذي دفعها إلى تغيير الوضع، مجددة تحذيرها من ازدياد خطر الإرهاب في أنحاء تركيا والدعوة إلى تجنب السفر إلى مناطق جنوب شرق البلاد.‏

بحث قضايا تعاون‏

على صعيد آخر بحث نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش مع وفد تركي برئاسة نائب رئيس وزراء النظام التركي محمد شيمشك قضايا التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.‏

وذكرت وكالة تاس الروسية أن من أبرز الملفات التي سيبحثها الجانبان استئناف رحلات الطيران تشارتر والسياحة. ولفت شيمشك إلى أن الجانب التركي سلم روسيا تقريرا بشأن التدابير الأمنية اللازمة والمتخذة لاستئناف الرحلات الجوية العارضة بين روسيا وتركيا.‏

في غضون ذلك اكد وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني أمس انه يجب الضغط على تركيا لضمان التزامها بسيادة القانون وسط حملة الاعتقالات والاقالات الشرسة التي يشنها نظام اردوغان في البلاد بحجة محاولة الانقلاب.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية