تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لذيذ.... ومهضوم..؟!

على الملأ
الأربعاء 27-7-2016
شعبان أحمد

عندما سأل »سابقاً» مسؤول سياحي رفيع المستوى أحد الوفود الغربية عن أداء السياحة في سورية وتطورها رد عليه: «الطعام السوري لذيذ»..!!

من هنا يتطلع الشارع السوري إلى أداء حكومي متميز يتطابق مع تطلعاته وآهاته وأوجاعه... وينتظر خطوات عملية على أرض الواقع ليشعر بالفرق...‏

قلنا إنه ينتظر «أي المواطن» إلاّ أنه لم يعد يطيق صبراً وهو «مستعجل» أكثر من أي وقت مضى ليشعر بالفرق...‏

أما إذا طال الأمر... وأصابته «المطمطة» فسنضطر للعودة إلى التذكير بالمثال الذي سقناه في بداية الكلام «عن الأكل اللذيذ»...!!‏

هنا أعتقد أن المواطن سيستبدل العبارة «الأكل اللذيذ»... بعبارة أخرى «مهضومين»...؟!!‏

أرجو ألاّ يفهم البعض أن الأكل السوري سهل الهضم «معكوسة»... بل القصد أن الفريق «مهضوم»... حينها ننتقل إلى الشق الثاني من المعادلة...‏

يقال «فلان» مهضوم.. و«آدمي»...‏

نحن نؤيد ونتمنى وجود أمثال هؤلاء... إلاّ أنهم لا يصلحون بالضرورة ليكونوا في موقع المسؤولية أو الإدارة..؟‏

أمثال هؤلاء نسهر معهم ونتسامر.. ويمكن أن نصاهرهم.. إلاّ أن وضعهم في موقع المسؤولية ضرر مزدوج...‏

أولاً: ضرر لهم شخصياً.. كون «الفشل» بالمعنى المجازي هو سبيلهم...‏

ثانياً: ضرر للمؤسسة التي لن يستطيع تطويرها...؟! من هنا وجب على الحكومة التأكيد على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب دون التقيد بموضوع المحسوبيات والوساطات والقرابات...؟!‏

وهذا يستدعي بالضرورة البحث عن كوادر «مخبأة» قسراً وإطلاقها للعلن لتبدع وتتميز...‏

وهذا بالتأكيد سينعكس إيجاباً على أداء الحكومة الذي سيكون أيضاً مبدعاً ومتميزاً...‏

نحن اليوم أحوج من أي وقت مضى لإعادة تأهيل الإنسان عبر إحداث مراكز تأهيل عالية المستوى وبتقنيات جودتها متميزة مع إمكانية الاستعانة «بصديق» لإعادة تأهيل الذين تعرضوا لنكسات الحرب الطويلة التي فرضت على سورية...‏

هم كثر... فالمخطوفون عند تحريرهم يحتاجون إلى إعادة تأهيل ليستطيعوا الاندماج بمجتمعهم وكذلك النازحون واللاجئون... وحتى الشباب الذين تصدّوا وحاربوا الإرهاب بكل بسالة وشاهدوا وتعرضوا لحوادث قد تترك أثراً نفسياً عليهم وعلى مجتمعاتهم...‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية