تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نقفـــز عبرهـــا..!

رؤيـة
الاثنين 29-6-2015
 سعاد زاهر

هل نحتاجها الآن..؟

هل يفترض بنواقيس الثقافة أن تقرع مجددا والمجتمعات تعيش مخاضها الطويل..أو ننتظر الى أوان آخر لانعرف متى سيأتينا..؟‏

كيف ستعود الثقافة والفنون للتحاور مجددا بما يضمن تنمية مجتمع اهترأت بناه وتخلخلت مفاهيمه.. ويعجز حتى الآن على مجرد الاعتراف..!‏

وهل سنؤمن بالتنمية الثقافية باعتبارها ترتبط بفكر وثقافة وإبداع الانسان، وبالتالي تقدمه الحضاري...؟‏

ألا يفترض بثقافتنا أن تفهم اولا: معنى دخولها في مجتمع لم يعد يؤمن الكثير من أفراده بالثقافة والفنون بأشكالها.. هذا ان لم ينظروا اليها موقف المعادي...!‏

ولكن تنمية المجتمع وضرورة الاسراع بهذه التنمية تبقى اهم من كل الصعوبات المتوقع أن تواجه روحا ثقافية جديدة، تنتشلنا من كل هذه الغوغائية المسيطرة..‏

الثقافة ليست مجرد حالة هامشية في مجتمعاتنا، انها تحث البشر على أن يعيشوا حياة فكرية وعاطفية ومعنوية وروحية أكثر تميزا..‏

للثقافة والفنون دورها في الارتقاء بالذوق، وتنمية الوعي، وهي مصدر كل تنوع فكري وثقافي، ومن الضروري أن تدمج في ما يسمى البعد الثقافي -الاجتماعي، لنعيش تغيرا في الفكر وبالتالي أساليب السلوك المدمر..‏

كثر قد يعتقدون انها هامشية مقارنة بواقع ما نعيشه اليوم واننا نقفز اليها قفزا خاصة ونحن نحاط بكل هذه الكوارث، باعتبارها حالة لامادية، لكن في النهاية أليست الافكار المبدعة والخلاقة هي التي تبني المجتمع، وتنقله الى واقع آخر.. كيف سنتخلص من مشكلاتنا ان ركنا لتفكيرنا السابق..؟‏

ألسنا نعيش خرقا رهيبا، لأننا يوما لم نؤمن كما يجب بأهمية الفكر والابداع في تنمية المجتمع وتطوير الاعراف والتقاليد التي تحاصرنا ؟‏

وان كنا أثبتنا بالدليل القاطع أننا نبعد عن الحضارة المادية آلاف الاميال، الا يعني هذا انه يفترض بنا اعادة النظر بتراثنا القيمي والروحي، وبكل ما تمثله ثقافتنا نحو فكر وابداع آخر لايعترف بكل الحدود او النظريات عديمة الجدوى والتي أغرقتنا دهرا وجعلتنا ندور في دوامتها وليت اللاجدوى وحدها كانت بانتظارنا.. !‏

soadzz@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية