|
دمشق أن المساعدات اليابانية لسورية بدأت منذ خمسين عاما بينما بدأت جايكا العمل في سورية منذ 1970 وذلك عبر ارسال متطوعين يابانيين وخبراء وفي منتصف الثمانينات تم توقيع اتفاقية التعاون التقني بين الحكومتين السورية - اليابانية. واضافة ناغاساوا تعتبر اليابان اكبر دولة مانحة لسورية منذ 1995 والتي تصل سنويا الى حدود 30 مليون دولار. أما بالنسبة لأولويات جايكا في تقديم المساعدات والمنح فحددها الممثل المقيم بأربعة قطاعات : المياه, تحديث القطاع الاقتصادي والاجتماعي ,دعم القطاع الاجتماعي (تربية , صحة, معوقين..), البيئة نقوم من خلالها بتنفيذ مشاريع استراتيجية في هذه القطاعات التعاون مع الحكومة السورية . وقال ناغاساوا : لقد بلغت قيمة المنح والمساعدات المقدمة الى سورية خلال العام الماضي الى أكثر من 30 مليون دولار والذي توقع ان تكون قيمة الميزانية لعام 2005 نفس المبلغ إلا إذا كان هناك مشاريع هامة وضرورية لدى الجانب السوري حينها يمكن زيادة المساعدات والمنح اذ أنه ليس هناك رقم محدد بل الحاجة هي التي تقرضه. وعن المساعدات التقنية التي قدمتها جايكا للجانب السوري ذكر ناغاساوا الدراسة التنموية لتحسين جودة المنتجات الزراعية ودراسة تطوير نظام التزويد بالمياه في مدينة دمشق ومشروع تعاون تقني لبناء الكوادر العلمية في كلية الطب البيطري وتأسيس مركز معلومات المارد المائي الذي يهدف الى تحقيق ادارة المصادر المائية في حوضي بردى والأعوج والساحل. ومشروع تعاون تقني لتوفير المياه في الري والذي سيبدأ في نيسان 2005 اما في مجال المنح فقد ساهمت جايكا بتوفير منح عديدة للجانب السوري منها: منح لزيادة الانتاج الزراعي ومنحة لتحسين انتاج اكثار البذار ومنح اخرى لتحسين شبكة مياه الشر ب في دمشق وريفها . حيث تتعاون الآن جايكا مع المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق ضمن مشروعين الأول هو تزويد دمشق بمصادر جديدة لمياه الشرب . أما بالنسبة للتعاون في مجال البيئة أكد ناغاساوا أنه سيعقد اجتماع مع السيد وزير الادارة المحلية اليوم لبحث قيام جايكا بتنفيذ مشروع المراقبة البيئية في مخابر مديريات البيئة في المحافظات والذي سيقوم خلالها الجانب الياباني بإيفاد الخبراء الى سورية الذين سيقومون بالدراسات اللازمة لتنفيذ وتزويد التجهيزات الخاصة بمراقبة تلوث الهواء والماء. أما في المجال الصحي أكد ناغاساوا أنه سيتم خلال النصف الاول من 2005 بافتتاح مشفى الجولان والذي زود بالتجهيزات المختلفة من الحكومة اليابانية كما يتم حاليا الاعداد لمشروع بالتعاون مع وزارة الصحة لتقديم خدمات الصحة الانجابية في مناطق ريفية في سورية لضمان توفير هذه الخدمات للمواطنين على اختلاف اماكن تواجدهم. كما بدأت جايكا بمشروع رائد للتأهيل المجتمعي (CBR) في ثلاث قرى من ريف دمشق حيث استهدف تطوير البيئة التي يعيش فيها المعوقين وتقديم الخدمات لهم من خلال تعاون اباء القرية والمنظمات الشعبية عبر اشراكهم في الأندية الصيفية والنشاطات الرياضية. ودعا السيد ناغاساوا في ختام حديثه للثورة الكادر السوري للاستفادة قدر الامكان من الخبرة اليابانية وأضاف نحن لن نتواجد هنا بشكل مطلق . اذ نقدم المساعدة ومن ثم نغادر لذلك نرغب من النظراء السوريين الحصول على المعرفة مما يمكنهم من متابعة العمل لاحقاً بأنفسهم دون الاعتماد على أحد. |
|