تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بدء المفاوضات الفنية لتسوية الدين مع روسيا.. وحلول مطروحة لخفض المبالغ

دمشق
صفحة أولى
الاربعاء12/1/2005م
هيام علي

تبدأ في العاصمة الروسية اليوم المباحثات الفنية الخاصة بتسوية الديون العالقة بين سورية وروسيا, والتي يعود معظمها الى فترة الاتحاد السوفييتي السابق, وذلك في اطار تحرك سوري واضح السرعة والنتائج لإنهاء ملف الديون المستحقة للدول الأخرى.

ما من شأنه تحسين تصنيف سورية على اللائحة الائتمانية وتحسين ظروف حصولها على القروض الخارجية بفوائد اقل وشروط افضل.‏

وكان الوفد الفني برئاسة الدكتور محمد الحسين وزير المالية غادر دمشق امس الى موسكو, ويضم مجموعة من المسؤولين والخبراء في مقدمتهم السيد عبد الله الدردري رئيس هيئة تخطيط الدولة والدكتور غسان حبش معاون وزير الاقتصاد وحاكم مصرف سورية المركزي.‏

وسيجري الوفد مفاوضات مع الجانب الروسي خلال الايام القادمة, فيما يتعلق بتخفيض قيمة المبالغ التي تطالب بها روسيا من خلال استخدام عدة طرق للتفاوض وتشمل الى جانب تخفيض المبالغ, بحث موضوع الضرر والتعويض للشركات السورية التي كان لها عقود او تستقدم معدات من شركات الاتحاد السوفييتي السابق, والتي لم تعد موجودة بعد حل الاتحاد ويمكن التعبير عن هذا الضرر من خلال محاولة ادخاله في نسبة الحسم.‏

وسيدرس الجانبان امكانية تحويل جزء من الدين إلى مشروعات استثمارية والجزء الآخر يدفع كبضائع سورية. ومن هنا تأتي اهمية وفد رجال الاعمال الذي سيرافق السيد الرئيس بشار الأسد في زيارته المرتقبة الى موسكو والتي يتوقع ان يتم الاعلان خلالها عن التسوية النهائية للديون.‏

وتشير مصادر في الوفد السوري الموجود حالياً في موسكو الى وجود تفهم من الجانب الروسي الذي ابدى استعداده لدراسة الموضوع من كافة جوانبه في اطار العلاقات السياسية والاقتصادية القوية والجيدة التي تجمع البلدين.‏

وفي كل الاحوال فإن النجاح في الوصول الى تسوية جيدة للدين مع روسيا والتي تسعى سورية لأن تكون افضل من تلك التي حصلت مع كل من بولونيا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك, أي ان سورية ستكون قد وصلت الى نهاية المطاف فيما يتعلق بالديون الخارجية, وتبقى بعض الديون التي لا تذكر مع كل من بلغاريا ورومانيا التي تجري مباحثات واستعدادات حالية لحلها هي الاخرى. هذا ومن المقرر ان يرافق السيد الرئيس بشار الأسد في زيارته التاريخية المرتقبة الى روسيا وفد كبير من رجال الاعمال, وهؤلاء سيكون لهم دور في اعادة تعزيز واطلاق العلاقات التجارية والاستثمارية مع روسيا من خلال بحث اقامة مشروعات مشتركة وعقد صفقات تجارية.‏

واوضح عبد القادر صبرة نائب رئيس مجلس رجال الاعمال السوري- الروسي من الجانب السوري ان رجال الأعمال في البلدين والذين يمتلكون نفس تجربة الانفتاح يسعون إلى تعزيز دور القطاع الخاص في تنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية مشيراً في تصريح للثورة الى الدور الذي يلعبه مجلس رجال الاعمال السوري الروسي لإقامة علاقات تعاون على اسس متينة ومدروسة في ظل الانفتاح الاقتصادي.‏

وأشار الى ان زيارة وفد رجال الاعمال ستشمل مدينتي موسكو وسانت بطرسبورغ. وستعقد خلالها جلسات عمل ولقاءات في غرفة تجارة وصناعة موسكو وسانت بطرسبورغ واكد صبرة في هذا السياق الدعم الكبير الذي يتلقاه المجلس من الحكومة السورية الأمر الذي من شأنه توطيد العلاقات التجارية بين القطاع الخاص السوري- الروسي. الأمر الذي حصل من الجانب الروسي ايضاً هذا وستكون الزيارة فرصة لطرح عدد كبير من المشروعات امام رجال أعمال البلدين للاستثمار في سورية وفي كافة التقانات الانتاجية والتنموية.‏

يذكر ان مجلس رجال الاعمال السوري- الروسي نشط وهو يقوم بالعديد من النشاطات كان آخرها توقيع اتفاقية للتعاون التجاري بين اتحاد غرف التجارة السورية والجانب الروسي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية