|
ريــاضــة خسر منتخبنا الوطني لكرة القدم (أداءً ونتيجة) مباراته الافتتاحية في الطريق إلى نهائيات آسيا القادمة في استراليا عام 2015... أمام نظيره العماني في العاصمة مسقط. البداية الخجولة والمتواضعة في التصفيات وبقدر صعوبة فهمها وهضمها، ولاسيما أن كل المؤشرات والدلائل كانت تقود نحو تحقيق نتيجة إيجابية مع بداية المشوار أقلها التعادل بحكم توافر كل عوامل الدعم المادي والمعنوي التي أعقبت فوزه بلقت غرب آسيا ومن أعلى المستويات الرسمية والفعاليات في الدولة، إلا أن الغريب في الأمر أن منتخبنا لم يحسن استثمار هذه الشحنة المعنوية الكبيرة من الاهتمام والمتابعة وبدا وكأنه ظل وشبح للمنتخب الذي لعب في الكويت قبل حوالي الشهر ونصف الشهر؟! وفي حين جاءت هذه الخسارة لتصعب من وضعية المنتخب السوري في المجموعة وتجعله يدخل بوابة الحسابات المعقدة من بداية المشوار فإنها بذات الوقت تعتبر من وجهة نظر كثيرين ربما مفيدة بحكم أنها ستعيد ترتيب أوراق المنتخب من جديدة وتصحح العديد من السلبيات التي وقع فيها في مباراة عمان الأخيرة، وخاصة أن هنالك نحو الستة أشهر لخوض المباراة الثانية في التصفيات وأمام الأردن بالتحديد وهي برأينا مدة كافية للوصول إلى منتخب متجانس وقادر على إعادة نغمة الانتصارات للكرة السورية من جديد.. والأهم أن يدرك جهازه الفني والإداري أن كل مباراة قادمة ستخوضها في التصفيات ستكون بمثابة نهائي كأس وبطولة بحد ذاتها ويجب التعامل معها بكثير من الحكمة والتبصر بعيداً عن الارتجال والانفعال والعشوائية في القرارات وانتقاء اللاعبين وخوض المباريات الودية الخارجية الملائمة ومع منتخبات وليس أندية. |
|