تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لا يستحقون الانتظار

الكنز
الأحد 10-2-2013م
هناء ديب

لم يكن كلام أحد اعضاء غرفة تجارة دمشق الذي ذكره مؤخراً حول تراجع أداء غرف التجارة خلال الأزمة بنسبة 90 % بسبب وجود غالبية اعضاء الغرف خارج القطر مفاجئا.

فالمتتبع لعمل وتفاعل أداء غرف التجارةلاسيما في دمشق مع تداعيات الأزمة التي نعيشها وبشكل خاص حالة الفوضى السعرية في الأسواق وجشع التجار وتحكمهم في لقمة عيش المواطن وغياب المبادرات من قبلهم للحد من ذلك يدرك جيداً أنهم الغائب الأبرز عن المشهد الاقتصادي.‏

وضعف أداء وعمل أعضاء غرفة تجارة دمشق لم يكن وليد الأزمة فقد تميزت دورة مجلس الغرفة الحالية التي مدد لها عام آخر بالتشتت وغياب التفاعل بين أعضائها والانتقادات المتبادلة بينهم ما أثر سلباً على نتائج عملها على الأرض ومع تفضيل غالبية اعضاء الغرف ترك البلد في وقت أحوج مايكون فيه لهم بعد أن استنزفوا خيراته واستحوذوا على مزايا عديدة وفرها لهم زاد وضع الغرف سوءاً واجتماعاتها التي تعقد بمن حضر لا تتعدى الإيحاء للآخرين بوجودها .‏

ويساق وضع أعضاء غرف التجارة على أعضاء اتحاد المصدرين السوريين حيث ترك وجودهم خارج القطر آثاره السلبية على اتمام مشروع إحداث البيت السوري للتصدير الذي اقترحته هيئة تنمية وترويج الصادرات مؤخراًوهو مشروع هام إذا نفذ لأنه يهدف لإحداث بيت سوري للتصدير في مجموعة من الدول يروج للمنتجات السورية ويتضمن نشاطات ثقافية وسياحية واستثمارية.وحسب مابين لي مدير عام الهيئة فإن إكمال المشروع بصيغته النهائية تتطلب مناقشته مع اتحاد المصدرين وهؤلاء غير موجودين في القطر ونحن بانتظار عودتهم.‏

وفي الحالتين السابقتين فإن تعطيل الأعمال وتأجيل مشاريع هامة وتعود بالنفع على البلد خاصة بظل الظروف التي نعيشها بسبب غياب بعض الأشخاص أمر غير مقبول والمرحلة تتطلب وبالسرعة القصوى ايجاد بدلاء لهم أكثر فاعلية وغيرية على الوطن لأنهم لا يستحقون الانتظار.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية