|
دمشق
وقال الكاردينال الراعي في كلمة له خلال ترؤسه أمس قداسا بمناسبة عيد مار مارون في الكنيسة المارونية بدمشق يسعدنا أن نحتفل بعيد القديس مارون معكم هنا في كنيسة المطرانية المارونية كنيسة مار انطونيوس في دمشق العزيزة ورغم أنها زيارة خاطفة للابرشية لكنها تحمل في قلبي والصلاة كل دلالاتها ومنذ زمن وأنا أتمنى أن نصل إلى هذه الارض ونصلي معا. وأضاف الكاردينال الراعي نهنئكم بعيد القديس مارون ملتمسين من الله بشفاعته ان يفيض عليكم كل خير وبركة ونعمة وأن يلهم ضمائر المسؤولين المحليين والاقليميين والدوليين ويدفع بهم إلى العمل على وضع حد فوري لدوامة العنف والحرب في سورية العزيزة وعلى احلال السلام بالتفاهم والحوار حول المواضيع الخلافية.
وتابع الكاردينال الراعي جئنا لنواصل صلاتنا معكم من اجل السلام في سورية من اجل الضحايا البريئة من أجل تعزية أهلهم ومن أجل عودة النازحين إلى ديارهم وأرضهم. وقال الكاردينال الراعي نريد بهذه الزيارة اعلان قربنا وتضامننا مع كل المتألمين من جميع الطوائف وبخاصة مع اخوتنا المسيحيين من كل الكنائس ومع ابنائنا وبناتنا الموارنة في هذا الظرف الاليم من حياة سورية الجريحة والمتألمة حيث العنف والحرب والارهاب والقتل والتنكيل والتعذيب والتدمير والتهجير.
واضاف من هنا من دمشق نقول معكم كفى نقولها لكل الذين يمارسون كل هذه المآسي كفى للحرب والعنف كفى للقتل وتدمير البيوت والمعالم الحضارية كفى تهجيرا للمواطنين الامنين الابرياء كفى اذكاء الحرب والدمار والقتل من أي جهة أتت. وتابع الكاردينال الراعي يقولون من أجل اصلاحات، الاصلاحات لازمة في كل مكان في كل دولة في كل وطن وهي لازمة في كل انسان لكن الاصلاحات لا تفرض فرضا من الخارج بل تنبع من الداخل حسب حاجات كل بلد ولا أحد أدرى بشؤون البيت مثل أهله. وأكد الكاردينال الراعي ان الاصلاحات تتم بالحوار والتفاهم والتعاون وهذا ما ندعو اليه مع كل محبي السلام العادل والشامل والدائم حيث يعطي الجميع حقوقهم ويلتزم الجميع بواجباتهم وان كان لابد من دور للاسرة الدولية فليكن بهذا الاتجاه. وكان الكاردينال الراعي وصل إلى دمشق أمس للمشاركة في حفل تنصيب بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي. |
|