تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن نصب باتريوت يتناقض مع منطق البحث عن حل للأزمة في سورية.. روسـيا: سنتصـدى لأي محـاولة من المعارضـة لإيفـاد مندوبـين عنهـا إلى الأمــم المتحــدة

موسكو - الأمم المتحدة
سانا - الثورة
صفحة أولى
الأحد 10-2-2013
حذرت روسيا من أي تصرف أحادي الجانب من طرف المعارضة السورية لأن ذلك سيضر بالعمل الجدي الخاص بالتحضير للعملية السياسية، مؤكدة تصديها لأي محاولة من قبل تلك المعارضة إيفاد مندوبين عنها إلى الأمم المتحدة،

مشيرة في الوقت ذاته إلى أن تنصيب صواريخ باتريوت في تركيا يتناقض مع منطق البحث عن سبل لحل الأرمة في سورية.‏

كما أكدت أن شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يجب أن تقرر مصيرها بصورة مستقلة دون أي تدخل خارجي، وحل قضاياها الداخلية ضمن أطر القانون وعبر حوار وطني واسع.‏

وفي هذا الاطار حذر فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة من ان أي تصرف أحادي الجانب من طرف المعارضة السورية سيضر بالعمل الجدي الخاص بالتحضير للعملية السياسية مؤكدا ان روسيا ستتصدى لاي محاولة من قبل المعارضة لايفاد مندوبين عنها إلى الامم المتحدة.‏

وجاء تصريح الدبلوماسي الروسي في معرض تعليقه على أنباء تحدثت عن فتح مكاتب لائتلاف الدوحة لقوى المعارضة في نيويورك وواشنطن اذ اكد ان روسيا مستعدة للدخول في حوار مع المعارضة السورية للاتصال مع مكاتبها بهدف تشجيعها على الحوار ولكنها ستتصدى لاي محاولة من هذه المعارضة لايفاد مندوبين عنها إلى الامم المتحدة.‏

ونقل مراسل وكالة ايتار تاس الروسية للانباء عن تشوركين قوله لا يجوز بتاتا ان يجري الحديث عن الاستفادة من قرب هذه المكاتب من مقر الامم المتحدة للحصول على نقاط سياسية محددة من وجهة الصفة الدولية وان ظهرت مثل هذه المحاولات فنحن نعتزم التصدي لها.‏

من جهة ثانية قال الكسندر غروشكو ممثل روسيا الدائم لدى حلف شمال الاطلسي الناتو ان نصب الحلف صواريخ باتريوت في تركيا بطلب من الجانب التركي يتناقض مع منطق البحث عن سبل لحل الازمة في سورية.‏

واضاف غروشكو في تصريحات في بروكسل نشرت في موسكو أمس ان الوضع يتطلب بإلحاح ليس استعراض عضلات القوة العسكرية بل بذل جهود حيوية لاطلاق عملية سياسية طبقا لاتفاقات جنيف بهدف وقف العنف والكف عن العمليات القتالية وتشكيل هيئة انتقالية في سورية.‏

واوضح غروشكو ان موسكو تأخذ مع ذلك بعين الاعتبار تصريحات قادة الناتو بان منظومات باتريوت غير موجهة لاقامة منطقة حظر جوي او ممرات انسانية وان المنظومات الصاروخية المذكورة قد نصبت على نحو لا تستطيع معه التأثير على المجال الجوي السوري معربا عن الامل في ان يتم الايفاء بهذه التعهدات دون قيد او شرط.‏

وبين غروشكو انهم مهما يقولون في حلف الناتو حول نشر صواريخ باتريوت في اراضي تركيا فان نشرها هو خطوة باتجاه تدويل الازمة في سورية لافتا إلى ان موسكو لا تستبعد احتمال ازدياد تورط حلف الاطلسي في الازمة في سورية.‏

الخارجية الروسية تؤكد حق الشعوب‏

بتقرير مصيرها دون أي تدخل خارجي‏

إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية الروسية ان شعوب الشرق الاوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الصحارى قادرة ويجب ان تقرر مصيرها بصورة مستقلة دون اي تدخل خارجي وحل قضاياها الداخلية ليس عن طريق القوة بل ضمن أطر القانون وعبر حوار وطني واسع وهو ما ينطبق بالكامل وبصورة خاصة على سورية.‏

وقالت الخارجية الروسية في بيان أمس ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيقوم في الحادي عشر من الشهر الجاري بزيارة إلى الجزائر يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين هناك بينهم نظيره الجزائري مراد مدلسي تتناول تبادل وجهات النظر حول الاوضاع السائدة في المنطقة.‏

وأشار البيان إلى ان موسكو تقيم عاليا العلاقات متنوعة الجوانب مع الجزائر وتعتزم مواصلة تنسيق الجهود معها للاسهام في تعزيز الدور المركزي للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي وضمان السلام والاستقرار في العالم واقامة نظام عالمي متعدد الاقطاب وبلورة رؤية تقضي بضرورة حل النزاعات الاقليمية بوسائل سياسية دبلوماسية استنادا إلى ميثاق الامم المتحدة ومبادئ سيادة القانون الدولي.‏

واوضح البيان ان المباحثات الروسية الجزائرية ستركز على الوضع في مالي وسبل ايجاد حل للنزاعات الاقليمية المزمنة ومنها الصراع العربي الاسرائيلي والنزاع في الصحراء الغربية وكذلك مناقشة الاخطار والتحديات الجديدة كمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود التي اكتسبت طابعا ملحا جدا على ضوء الاحداث المأساوية الاخيرة في الجزائر والمرتبطة باختطاف مسلحي تنظيم القاعدة لمئات الرهائن الجزائريين والاجانب في منشأة للغاز جنوب شرقي الجزائر.‏

مصدر روسي: السفن الحربية الروسية تعود‏

إلى ميناء نوفوروسيسك بعد زيارة مرفأ طرطوس‏

وفي هذا السياق قال مصدر عسكري روسي ان مجموعة من السفن الحربية الروسية عادت إلى ميناء نوفوروسيسك بعد زيارة لميناء طرطوس لتبدأ الاسبوع المقبل بالعودة إلى قاعدة بالتيسك بعد التزود بالمياه والمواد الغذائية.‏

واوضح مصدر من قيادة القاعدة البحرية الحربية في نوفوروسيسك أن سفينتي نقل قوات الانزال الكبيرة كالينينغراد والكسندر شابالين التابعتين لاسطول بحر البلطيق الروسي وفي طريق العودة إلى القاعدة بالتيسك دخلتا أمس إلى ميناء نوفوروسيسك بعد تنفيذ رحلة بحرية في البحر الابيض المتوسط.‏

وقال المصدر انه وخلال الرحلة دخلت السفينتان إلى مركز الضمان المادي الفني في طرطوس التابع للقوات البحرية الروسية.‏

واشار المصدر إلى ان السفينيتين وبعد دخولهما ميناء نوفوروسيسك بدأتا عملية انزال مجموعات من مشاة البحرية التابعة لاسطول البحر الاسود وكذلك مجموعات من اللواء 108 لقوات الانزال الجوي التابع للفرقة رقم 7 ومقرها في نوفوروسيسك حيث كانت هذه المجموعات على متن السفينتين منذ 17 كانون الثاني الماضي.‏

وكانت سفينتا نقل قوات الانزال الكبيرة كالينينغراد والكسندر شابالين التابعتان لاسطول بحر البلطيق الروسي غادرتا القاعدة الرئيسية للاسطول في 17 كانون الثاني الماضي في رحلة بحرية في البحر الابيض المتوسط وشاركتا في مناورات بحرية مشتركة للقوات البحرية الروسية في البحر الابيض المتوسط وهي الاكبر من نوعها خلال السنوات العشر الاخيرة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية