|
هافانا كاركاس وقد أعلن وزير الخارجية الكوبي فيليبي بيريز افتتاح القمة أمام مندوبي الدول ال116 الأعضاء ومندوبي ثلاثين بلدا ومنظمة حضروا بصفة مندوبين لمتابعة أعمال القمة.
وتغيب عن فعاليات الجلسة الافتتاحية الرئيس الكوبي فيدل كاسترو الذي لا يزال يتعافى بعد العملية الجراحية التي خضع لها, إضافة الى شقيقه راؤل, الذي تولى رئاسة الدولة في غيابه. وستنعقد القمة في يومي الجمعة والسبت المقبلين على مستوى رؤساء دول وحكومات عدد من بلدان آسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية. وتسعى كوبا من خلال هذه القمة إلى تحويل حركة عدم الانحياز إلى كتلة دولية في مواجهة الهيمنة الأميركية. وأعلن كاسترو أنه سيستقبل ضيوفه المميزين كما لم يخف تأييده للحق الشرعي لإيران بتطوير سلاح نووي. وترى كوبا أنه يجب ألا تقف الحركة (عدم الانحياز) مكتوفة اليدين عندما يتعرض أحدنا للتهديد أو استخدام القوة ضده من القوى الغربية وخصوصا القوة العظمى الأميركية. وسيغتنم الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي يصفه الرئيس الكوبي فيديل كاسترو بانه ابنه الروحي فرصة وجوده في قمة دول عدم الانحياز ليحمل راية الثورة الاشتراكية في اميركا اللاتينية ويطالب بمقعد لبلاده في مجلس الامن. وقالت جوديت فالينثيا المستشارة في وزارة الخارجية الفنزويلية ان فنزويلا ستؤيد مبادرة تطلقها كوبا في القمة لاحياء الحركة. وتأمل هافانا وكراكاس ولادة قوى جديدة تطالب بالاصلاح في قمة دول عدم الانحياز وتدعيم الامم المتحدة للتصدي للتفرد الاميركي, حسبما شرح مستشار شافيز الجنرال البرتو موللر. وشافيز الذي حمل راية الاشتراكية في اميركا اللاتينية ظهر وهو يعود كاسترو (ابو الثورة) خلال مرضه في شريطي فيديو للزعيم الكوبي تم بثهما حتى الان, فيما كلف اخوه راوول بتولي شؤون الرئاسة بدلا عنه. وقال الخبير الفنزويلي في السياسة الخارجية كارلوس روميرو, فيديل يكن مودة خاصة لشافيز, وهو بهذه الطريقة يحاول القول ان شافيز سيكون وريث الحركات الثورية في اميركا اللاتينية. ويرى روميرو ان الكوبيين ممتنون جدا لشافيز على المساعدة الاقتصادية التي قدمها لهم, وخصوصا 98 الف برميل نفط يرسلها اليهم يوميا بسعر رمزي. وستشهد هافانا سباق اصوات بين غواتيمالا وكراكاس المتنافستينن على مقعد غير دائم لاميركا اللاتينية في مجلس الامن والذي يصبح شاغرا عند انتهاء فترة الارجنتين في تشرين الاول المقبل بحسب المحلل نفسه. واشعلت الادارة الاميركية حربا سياسية ضد ترشيح فنزويلا, وستصطدم في نهاية المطاف بموجة غضب عالمية, حسبما اكد مادورو المتفائل بشأن المقعد. واعلن مادورو على قناة (تيليسور) سنشهد موجة دعم لفنزويلا ورفض لادعاءات الولايات المتحدة التي تنصب نفسها قاضيا وشرطيا على العالم كله وتظن ان بامكانها ان تقرر من يذهب الى مجلس الامن ومن لا يذهب. وضاعف الرئيس شافيز في الاونة الاخيرة زياراته الى الخارج وخصوصا اسيا وافريقيا ونال دعما ضمنيا على مطامحه في الامم المتحدة من بلدان نافذة كالصين و سوريا. |
|