|
دمشق
وحضر الاجتماع عدد من اعضاء مجلس ادارة غرفة الصناعة والتجارة وبعض الصناعيين والتجار. الجاجة : تحصين عملية البيع والشراء السيد نبيل الجاجة عضو غرفة الصناعة اوضح للثورة ان عقد هذا الاجتماع قد تم لايجاد طرق ووسائل للتخفيف من الديون الواقعة على بعض التجار وبعض الصناعيين الحاصلين على موادهم الاولية بديون وواقعين بحالة عجز تجاه الغير . واضاف ان هناك فئتين الاولى تدخل بطريقة يكون العسر فيها طبيعياً وذلك بسبب ظروف اقتصادية موجودة داخل البلد والفئة الثانية وهي التي تدخل على اساس طرق احتيالية وان الاجتماع خصص لهذه الفئة التي تدخل بطرق احتيالية وتسيء بطرقها الاحتيالية للحصول على مبالغ كبيرة من السوق ثم يدعون الاعسار كما ان هناك البعض من الناس الذين يقومون باستثمار بعض المحلات التجارية ويحصلون على بضائع بالدين وتكون النتيجة اغلاق محلاتهم وهروبهم وبالتالي لا يستطيع الدائنون التجار الحصول على ديونهم بشكل قانوني وأرى المطلوب في البداية هو تحصين عملية البيع والشراء عن طريق ايصالات تسليم وفواتير رسمية يثبت عليها توقيع المسلم والمستلم وبذلك يحفظ حق الطرفين البائع والمشتري وخاصة البائع سواء كان تاجرا او صناعيا. واوضح انه بسبب ظروف سابقة كانت سائدة مدة اربعين عاما لم يعتمد التجار على البيع والشراء بموجب قوانين واوراق ثبوتية موثقة بين الطرفين. وحتى لو تم اعتمادها لم يكن لهذه الاوراق سرعة في التنفيذ لتحصيل الحقوق تستغرق وقتا طويلا. وقال: نحن نبحث عن طرق جديدة تكون اكثر نجاحا كالطرق التحكيمية عن طريق غرف التجارة والصناعة والتي لا تستغرق وقتا طويلا يمكن من خلالها تحصيل الحقوق خلال ثلاثة اشهر ونوه الى انه تم خلال الاجتماع طرح موضوع القائمة السوداء حيث تكون فيها الاسماء التي تكرر عمليات الاحتيال . كما تم طرح موضوع تشكيل مجلس له معرفة بكل مصلحة من المصالح حيث يقوم هذا المجلس بمقاضاة الشخص الذي يقوم بالاحتيال. واضاف نحن نحاول وبكل جهدنا من خلال هذه الاجتماعات الوصول الى نتائج من شأنها التخفيف من الوقوع في مطب الاعسار الذي يقع فيه الصناعيين والتجار. حلبي: لا يوجد تاجر دون ديون والتزامات ومن جهته قال السيد هيثم حلبي عضو غرفة صناعة دمشق ان مشكلة الديون من اكبر المشكلات لكل تاجر وصناعي وانه لا يوجد اي صناعي او تاجر لا يوجد لديه ديون والتزامات وبالتالي هذا الاجتماع خصص لايجاد آلية للحد من المشاكل الموجودة وبارقام خيالية وبالتالي ايجاد الاطار القانوني والتشريعي وبمساعدة وزارة العدل بمراسيم وقوانين .واوضح حلبي انهم يحاولون ايجاد الارضية لطرحها على وزارة العدل عن طريق غرفة الصناعة لايجاد تشريع او تعديل التشريعات بحيث تخدم الصناعيين والتجار وتضمن حقوقهم المالية. وبخصوص دور الغرفة لحماية الصناعيين من الاشخاص المحتالين قال: الغرفة ليست جهة رسمية وانما عبارة عن ممثل لمصالح الصناعيين امام الجهات الرسمية وان قوتها في دعم الحكومة في علاقتها مع اصحاب القرار في الدوائر ولذلك فعندما تقدم الغرفة مقترحا فهو يمثل مصالح عامة وليست خاصة. وامل الحلبي تجاوب الصناعيين مع الغرفة موضحا ان مشكلتهم في الغرفة عدم تجاوب الصناعيين فقلما يحضرون اجتماع او ندوة مخصصين لبحث مشكلاتهم. ومن جانبه المحامي صلاح الدين السادات مستشار الغرفة اوضح ان لدى الصناعيين والتجار مشكلة هي حماية ديونهم خاصة ان التجارة لا تتم بطريقة البيع بالكاش وانما بالوعدة وبالاجال وغيرها ولضمان حقوقهم يلجؤون الى الطرق العادية كسندات السحب والسندات التجارية وان هذه لا تعطي مفاعيلها حاليا لان إجراءات الكفالة طويلة وقوانينا قديمة وبحاجة الى تعديل ولذلك يلجؤون الى السندات التي فيها نوع من الجانب الجزائي كسند الامانة او شيك على بياض وعندما لا يدفع المشتري قيمة البضاعة يقدم الصناعي الشيك كوسيلة للضغط حتى يقوم الدين بدفع التزاماته الى الدائن. ورأى السادات ان المشكلة تبدأ من الصناعيين والتجار انفسهم عندما يقدمون على اغراق السوق بسلعة معينة وحتى يقومون بتصريفها يعمدون الى طرق غير قانونية ومن هنا تقدمت بعدة مقترحات اهمها انشاء بنك معلومات يقدم معلومات عن التجار والصناعيين يقوم بتزويد التاجر او الصناعي بالمعلومات التي يريدها عن التاجر الذي يراد التعاقد معه ويكون ذلك بشكل ضمني فان كانت ملاءته جيدة يستطيع التاجر اجراء التعاقد معه وان كانت غير ذلك لا يتعاقد معه وان تعاقد يتحمل نتيجة عمله. وقال السادات: المطلوب تعديل القوانين القديمة لتواكب تطورات العصر لان التجارة لم يعد لها حدود اضافة الى تفعيل التحكيم في الغرف من خلال احداث لجان تحكيم مؤلفة من قضاة متقاعدين ومحامين واساتذة جامعة او تجار كبار يوفرون الوقت والجهد في اللجوء الى القضاء. واضاف السادات ساقوم برفع توصية بشأن انشاء مجالس تأديبية بالغرف يرأس هذه المجالس قاض واعضاؤها من مجلس ادارة الغرف وتقوم بحل اي خلاف يعرض عليها ويكون له قوة تنفيذ كالمحكمة ولكن في الغرف وتفرض عقوبات تأديبية كفصل التجار والصناعيين من الغرف وعدم اشراكهم في المعارض التي ينظمونها لافتا الى ان هذه الوسائل هي التي يمكن اتباعها حاليا. |
|