|
رؤية في (الملف) المنشور في الملحق الثقافي الصادر يوم أمس, أثارت الموضوعات المنشورة فيه, قضية بالغة الخطورة, وهي عمليات السطو على أفكار وإبداع الآخرين, رغم وجود النواظم التي تحدد خطأ هؤلاء, عبر ما يسمى بحماية الملكية الفكرية, أو غيرها من المؤسسات التي تُعنى بهذا الأمر. وتجاوزاً لما حدث ويحدث من تعديات إلى إبداع الآخرين, فإن ما يثيره هذا الملف حقاً, هو ليست الجرأة التي يمتلكها هؤلاء في التعدي على أملاك الغير, بل في إيمانهم المطلق بأن أحداً لا يقرأ ما يكتبون, و إلا كيف نفسر جرأتهم هذه إذا كانوا حقاً يتوقعون أنهم قاب قوسين أو أدنى من اكتشاف أمرهم وفضح تعدياتهم. يبدو لي -أحياناً- أن القراءة أصبحت ترفاً, ليس عند المواطن العادي, بل حتى عند المتابعين للشأن الثقافي, وإن ما يحدث من فضح لهذه التجاوزات على حقوق الغير, غالباً ما تأتي مصادفة, وهو أمر لا يبشر بحياة ثقافية سليمة وشفافة وقادرة على ضبط أمورها, بما يشيع الثقة فيما يصدر من أعمال إبداعية . ghazialali@yahoo.com |
|