|
بغداد ان بلاده ستقوم بمساعدة العراق على احلال الامن كاملاً على اراضيه في حين وصف المالكي ايران بالبلد الصديق وان مباحثاته مع المسؤولين الايرانيين جيدة جداً ومثمرة. بينما تواصلت اعمال العنف في مناطق مختلفة من العراق مخلفة عشرات القتلى والجرحى. فقد وصف الرئيس احمدي نجاد العلاقات بين ايران والعراق بانها ممتازة وقال إن ايران والعراق تربطهما علاقات تاريخية وثقافية عريقة وهي اكثر من علاقات حسن الجوار. واكد الرئيس احمدي نجاد في مؤ تمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي وصل إلى ايران أمس دعم بلاده لوجود عراق متحد ومستقل مؤكدا أن بلاده ستضع كل تجاربها في كل المجالات بما فيها اعادة البناء والتعاون الاقتصادي تحت تصرف العراق. واضاف احمدي نجاد ان مساعداتنا إلى الحكومة العراقية تستهدف احلال الامن كاملا في هذا البلد ونحن نعتقد ان دعم الحكومة العراقية هو بمنزلة تعزيز الامن والسلام في هذا البلد والمنطقة لافتا إلى العلاقات الجيدة والمتنامية بين البلدين والاتفاقيات التي وقعت بينهما في مجال التجارة والنقل والطاقة وقال إن البلدين مصممان على تنفيذ تلك الاتفاقيات على وجه السرعة وبشكل كامل. من جانبه وصف المالكي ايران بالبلد الصديق وقال إن هناك آفاقا واضحة ومفتوحة للتعاون بين البلدين كما وصف زيارته إلى ايران بانها مثمرة للغاية وقال إن ايران والعراق تربطهما علاقات تاريخية عريقة وستكون هذه الزيارة بالنسبة لهما نقطة تحول في تعزيز وترسيخ العلاقات. واضاف المالكي ان مباحثاته مع الرئيس احمدي نجاد كانت جيدة جدا وايجابية ومثمرة موضحا ان هناك اتفاقيات عديدة مع ايران يسعى الجانب العراقي خلال هذه الزيارة إلى تنفيذها مشيرا إلى انه لا توجد هناك اي عقبات امام تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين. ومن المقرر ان يلتقي المالكي كبار المسؤ ولين الايرانيين ويبحث معهم سبل تدعيم العلاقات الثنائية والاقليمية والدولية. على صعيد آخر تواصلت اعمال العنف في العراق حيث قتل ستة مدنيين وجرح العشرات بانفجار سيارة ملغومة قرب نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في حي المنصور غرب بغداد. ونقلت رويترز عن مصدر في وزارة الداخلية قوله ان الانفجار استهدف قافلة عسكرية اميركية اثناء مرورها ولم يعط تفاصيل اخرى. كما قتل مدني عراقي في احد انفجارين وقعا شرق العاصمة العراقية بغداد صباح امس وقد طوقت القوات الاميركية والعراقية المنطقة التي وقع فيها الانفجاران وفتشت المنازل والحوانيت فيها بحثاً عن اسلحة. وفي الحلة قتل جندي عراقي عندما انفجرت قنبلة عند المدخل المؤدي الى منزله كما جرح ستة اشخاص بانفجار قنبلة في محطة للباصات في المسيب وفي هجوم منفصل قتل جندي عراقي وجرح اربعة اخرون بانفجار قنبلة استهدفت قافلة تابعة للجيش العراقي في مدينة الكوت. وفي الموصل قتل اربعة اشخاص وجرح اربعة اخرون في حادثين منفصلين في الموصل وبغداد كما قتل ضابط امن عراقي سابق عقب نقله من السجن للمثول امام المحكمة بشأن تهم موجهة اليه ابان عمله في ظل النظام العراقي السابق. من جانب آخر اعلنت جبهة التوافق العراقي وكتلة التيار الصدري امس انهما بصدد تقديم قانون مشترك الى رئاسة البرلمان يطالب بوضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال من البلاد وتأهيل الجيش. ونقلت رويترز عن ظافر العاني من جبهة التوافق قوله في مؤتمر صحافي مشترك حضره رئىس كتلة التيار الصدري فلاح حسن سنشل ان هذا المشروع لا يمثل كتلة معينة وانما قوى متعددة داخل المجلس وهو خطوة اولى باتجاه موقف سياسي مناهض للاحتلال. على صعيد آخر اعلنت الرئاسة الرومانية أن الرئيس ترايان باسيسكو طلب أمس موافقة البرلمان على سحب 180 جنديا رومانيا من العراق وعلى ارسال تعزيزات الى افغانستان. ونقلت ا ف ب عن باسيسكو قوله في رسالته ان رومانيا ستقوم باعادة توزيع وجودها العسكري المتعلق بالعمليات في الخارج وإن القوات الرومانية ستواصل تواجدها في البلقان وافغانستان والعراق. وستقوم رومانيا في هذا الاطار باستدعاء قوة من الشرطة العسكرية من نحو مئة عنصر من العراق اضافة إلى قوة هندسية من 83 عسكريا الامر الذي يجعل عدد الجنود الرومانيين في العراق ينخفض إلى 603 عناصر. |
|