|
نافذة على حدث ومواقفها الوطنية والقومية الداعمة لقوى التحرر والمقاومة والمناهضة للمخططات التخريبية الإقليمية والغربية في المنطقة كما أنه يشكل نوعاً من الابتزاز والترهيب اللا أخلاقي،ابتزاز سورية لدفعها إلى تقديم تنازلات والسعي لترهيبها لدفها إلى القبول بتسويات مذلة. الاتحاد الأوروبي يبدو وكأنه في سباق ممنهج مع الزمن من أجل إضعاف سورية وتدمير كل أسباب الحياة فيها فهو يستخدم سلاح العقوبات الاقتصادية كون نتائجها تعادل الحروب وقد تزيد عنها. نحن السوريين لم نعد نأبه لهذه العقوبات الجائرة أو حتى نفاجأ بها رغم أننا وحدنا من يدفع باهظ الأثمان فهم يزعمون أنهم يفرضون العقوبات من أجلنا في الوقت الذي ينهشون فيه بلحمنا ويتفننون في مص دمائنا ويتلذذون بآلامنا ويقامرون بحياتنا ويتاجرون بأرواحنا!. أكاذيبهم وشعاراتهم الخلبية لم تعد تنطلي على أحد،وإلا لماذا يغيب أولئك المتشدقون بحقوق الإنسان وبمواثيق يحفظون بها كرامته يغيبون دائماً عن المشهد الإسرائيلي الذي مارس ولا يزال إرهاباً منظماً على مدار65عاماً؟أين عقوباتهم على إسرائيل وهي التي تهدد حياة عشرات الأسرى الفلسطينيين؟. إن هذه المواقف المتلونة تؤكد بوضوح أن الأوروبيين باتوا شركاء في جرائم لا تكاد تجف منها دماء شعوب المنطقة حتى تراق من جديد. ولكن إرادتنا أقوى من بغيهم وعدوانهم..وسورية الأمس واليوم وإلى أبد الزمان ستبقى الصخرة المنيعة التي تتحطم عليها سيناريوهاتهم الشيطانية. |
|