|
حدث وتعليق . وكما إن الإرهاب واحد فإن الفاعل والداعم والمخطط للأعمال الإرهابية الإجرامية في ذات الخانة من الجرم.. ويتحملون التبعية ذاتها. الأمر لا يتوقف على اسم الإرهابي أو التنظيم ولا عمن يدعمه.. بل على ضرورة وضع حد لأفعالهما الشائنة، وضرورة التوصل إلى موقف دولي لمواجهتهما. قد يكون من الصعب على مجلس الأمن اتخاذ عقوبات مباشرة على التنظيمات الإرهابية للطبيعة التي تدار بها وكيفية انتشارها أو سرية المنظمين في صفوفها.. ولكن من الضروري جدا فرض عقوبات صارمة ومحاكمة من يدعمها، خاصة أن تلك الجهات دول لا تنكر أو تخجل من الإفصاح عن دعمها للإرهاب .. وتلك الطريقة الأنجع للقضاء عليه في حال كان هناك نية حقيقة من القوى العالمية التي تدعي الديمقراطية وقامت بتحريك جيوشها وأساطيلها إلى آخر بقاع الأرض تحت بند محاربة الإرهاب. الإدانات التي صدرت عن بعض الدول إزاء التفجيرين الإرهابيين في القزاز وان كانت ضرورية.. إلا أنها ليست بذات جدوى، خاصة وأن أصحاب تلك الإدانات هم ذاتهم من يضلل ويفبرك الأحداث ويدعم جماعات القتل في سورية، فالأجدى أن تقوم تلك الدول بوقف مساعداتها للإرهابيين وعدم تقديم الرعاية واحتضانهم على أراضيها.. فإشعال شمعة خير من لعن الظلام. منذ بداية الأزمة المفتعلة ضد سورية وثمة مواقف متناقضة كثيرة صدرت عن داعمي الإرهاب، أراد من خلالها أقطاب المشروع التآمري تحويل سورية من قلعة للمقاومة والصمود في وجه الهجمة الغربية والأطماع الصهيونية إلى ساحة للقتال، ومرتع لجماعات التضليل والتكفير، وليتم استخدام تلك الشراذم الضالة، عصاً ضد الدول التي ترفض السير في الركب الأميركي الغربي الصهيوني. أدانوا أم لم يفعلوا..دعموا احتضنوا مولوا سلحوا.. فالشعب السوري كان وسيبقى أقوى من جبروتهم.. وهم يدركون.. ودليل ذلك ازدياد حجم إرهابهم لثنيه عن ذلك.. لكن سيبقى الشعب السوري الغالبون.. وهم العابرون. |
|