|
وكالات – الثورة فيما بلغ عدد الجرحى ثلاثة وعشرين شخصاً جميعهم من المدنيين. في وقت دعا فيه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان الى اجتماع عاجل للمجلس الاعلى للدفاع بعد ظهر امس للبحث في التطورات الامنية في المدينة. وتابع الرئيس سليمان تطورات الاوضاع الامنية مع المعنيين ومع قادة الاجهزة الامنية والعسكرية.
فقد اعلن المجلس الاعلى للدفاع في لبنان دعمه للخطوات التي يبذلها الجيش اللبناني من اجل وقف الاشتباكات المسلحة. وقال بيان صادر عن المجلس عقب اجتماعه بعد ظهر أمس برئاسة الرئيس سليمان وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي وعدد من الوزراء وقادة الاجهزة الامنية انه تم البحث في الوضع الامني في البلاد وفي طرابلس بشكل خاص منوها بدور الاجهزة الامنية لضبط الامن وتوقيف الشبكات الارهابية وضبط تهريب الاسلحة بكل المناطق. وأوضح البيان أن المجلس أعطى توجيهات للمؤسسات العسكرية ووزع المهام على الوزارات مشددا على تأمين الحاجات للجيش والقوى الامنية للقيام بواجباتها. ونقل موقع المنار أن الاشتباكات اندلعت في المدينة بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة. وأفادت مصادر اعلامية عن مقتل شاب في السابعة عشر من عمره اثر سقوط قذيفة انيرغا على منزله في القبة في طرابلس. ويأتي هذا التطور في أعقاب التوتر الامني الذي ساد اجواء مدينة طرابلس منذ مساء السبت جراء الاحتجاجات التي رافقها قطع للطرق الرئيسة في المدينة، اثر إلقاء جهاز الامن العام اللبناني القبض على السلفي المدعو شادي مولوي. من جهتها قالت المديرية العامة للامن العام في بيان لها انها اقتادت الموقوف مولوي للتحقيق معه بتهمة تواصله مع تنظيم إرهابي. بدوره اكد الحزب العربي الديمقراطي ان كافة انواع الاسلحة من قذائف صاروخية واينيرغا تتساقط على جبل محسن من التبانة وحي البقار لكن جميع عناصر الحزب ملتزمون بعدم الرد ولم تصدر طلقة رصاص واحدة من الجبل على مصادر النيران وسيبقى الحزب ملتزما بهذا القرار لانه حريص على ابناء طرابلس ، وأوضح ان الجيش اللبناني هو الذي يتولى الرد على مصادر النيران وضبط الوضع الامني الان وبسط سيطرته. وأفادت معلومات صحافية أمس عن مقتل المواطن محمود الدهيبي اثر الاشتباكات في طرابلس وذلك بعد مقتل الجندي في الجيش اللبناني فيصل عبدالله الحسين والمواطن عيسى العلي ليلا، مما يرفع عدد القتلى بالاشتباكات منذ السبت الى 3 بالاضافة الى سقوط جريحين. وقد ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام في لبنان ان معظم طرق طرابلس قطعت بالاطارات المشتعلة والسيارات حيث نزل شبان المدينة الى الشوارع في مناطق مختلفة مطالبين باطلاق سراح شادي المولوي ومهددين بخطوات تصعيدية، واضافت ان عددا من الشبان اعتصموا في ساحة عبد الحميد كرامي بجانب السرايا في المدينة وقاموا بقطع الطريق الدولية في الاتجاهين. من جانبه تابع رئيس الحكومية اللبنانية نجيب ميقاتي الوضع في طرابلس مع قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي وقادة الأجهزة الأمنية الاخرى حيث طلب التشدد في ضبط الوضع الأمني وإعادة الهدوء الى المدينة، وشدد على أنه لا يجوز تصوير مدينة طرابلس وكأنها خارجة على الدولة والشرعية. من جهته أكد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون في لبنان أن ما يجري في طرابلس تنفيذ لقرار أمريكي غربي لايجاد بيئة حاضنة للفوضى والارهاب تسهل التخريب ودخول المخربين الى الداخل السوري من الساحة اللبنانية محذرا الجميع من هذا القرار لما له من ارتدادات وتداعيات وامتدادات في كل لبنان. ونوه حمدان بما يقوم به الجيش اللبناني من أجل حماية وضبط الحدود مع سورية داعيا الجميع الى دعم الجيش والوقوف الى جانبه. من جانبه اعتبر النائب اللبناني قاسم هاشم عضو كتلة التحرير والتنمية أن ما يجري في طرابلس هو نتيجة طبيعية للخطاب السياسي الموتور الذي دأب عليه فريق 14 اذار خلال الايام الاخيرة في ظل التطورات المحيطة بلبنان والمنطقة. |
|