تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الإنجازات في الشمال تنسف مخططات العدوان.. لهـــاث أميركـــي تركـــي للملمـــة الخيبـــات وطمـــس أدلـــة جرائمهمـــا

الثورة- رصد وتحليل
أخبار
الاثنين 16-9-2019
منذ بداية الحرب الارهابية الشرسة التي استهدفت سورية اراد رعاة الارهاب للشمال ان يكون منطلقاً لإرهابهم وهجماتهم الاجرامية وحزام نار ارهابي يطوق مدن الشمال ويهدد امن واستقرار المدنيين، الا ان ما قام به الجيش العربي السوري من انجازات جعلت كل مشاريع مشغلي الارهاب تتهاوى تباعا في الشمال،

لتبدأ مشاهد التعافي تعود الى الشمال بعد أن انجلت غيوم الارهاب عن معظم المناطق بفضل عمليات الجيش العربي السوري العسكرية في إطار تحرير ما تبقى من اراض سورية محتلة لا تزال قابعة تحت رجس الارهاب.‏

مشهد تجلى بعودة الآلاف من أهالي ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي عبر ممر صوران إلى بيوتهم وقراهم التي استعادها الجيش العربي السوري مؤخراً في تلك المنطقة، وذلك بعدما أتمت فرق الهندسة التابعة له عمليات تأمين المنطقة من مخلفات الفصائل الارهابية.‏

وفي السياق ذاته، فتح الجيش العربي السوري أمس الاول ممر أبو الظهور الإنساني لتأمين خروج المدنيين والمسلحين الراغبين بتسوية أوضاعهم مع الدولة السورية، في حين تواصل الجماعات الإرهابية المسلحة في ريف ادلب منع الأهالي من الخروج الى مناطق سيطرة الجيش عبر المعبر الذي فتحته الدولة السورية بهدف خروج المرضى والحالات الانسانية.‏

وعلى الرغم من اصوات النشاز التي تضرب في المنطقة والمحاولات الخبيثة التي ينتهجها حلف العدوان على سورية بهدف ايقاف تقدم الجيش العربي السوري إلا أن صور التعافي ومشاهد الحقيقة الناتجة عن انتصارات الجيش العربي السوري ترسم الخطوط العريضة لمحادثات انقرة التي يعقد فيها اجتماعات الدول الضامنة لعملية «آستنة» بمشاركة الرئيسين الروسي والإيراني الى جانب التركي للوقوف على اخر تطورات المشهد في سورية.‏

ومن الواضح بأن مشاهد التعافي ستكون ورقة انجاز رابحة بيد سورية وحلفائها في مجابهة مخططات النظام التركي ومن يلف لفيفه في محور العدوان.‏

في المقابل تلهث انقرة وراء تحقيق بعض من هوسها الاستعماري الذي تبنيه على حساب الحجر والشجر والبشر واللعب على مقدرات الحياة داخل الارضي السورية، حيث تواصل انقرة نفث سمومها في مناطق سيطرتها وقيامها بالافعال الاجرامية.‏

مصادر أهلية من منطقة عفرين بريف حلب الشمالي أفادت بأن قوات عسكرية تابعة لقوات الاحتلال التركي وصلت مساء أمس الاول إلى محيط قرية «براد» الواقعة جنوب شرق منطقة عفرين، ونفذت عمليات تجريف طالت مساحة واسعة من الأراضي الزراعية المنتشرة في المنطقة، وقد تمت عملية تجريف الأراضي في ظل استنفار أمني كبير من قبل إرهابيي الفصائل الموالية لتركيا، الذين انتشروا بكثافة ضمن القرية ومحيطها، للحيلولة دون أي تحرك شعبي من قبل الأهالي.‏

تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال التركي نفذت قبل عدة أسابيع عمليات تجريف طالت مقبرة تابعة لقرية «سنارة» بريف ناحية «شيخ الحديد» غرب عفرين، بذريعة إقامة قاعدة عسكرية تركية، إلا أن المعلومات الواردة أكدت أن الأتراك انسحبوا من تلك المنطقة فيما بعد دون إنشاء تلك القاعدة والتي بات من المؤكد أن إنشاءها لم يكن سوى ذريعة لإزالة المعالم الأثرية في القرية.‏

وفي مضمون الانعكاسات السلبية التي اصابت الارهابيين بفعل انتصارات الجيش العربي السوري جاءت اعترافات من قبل الارهابيين لتؤكد على بطولات الجيش العربي السوري حيث اعترف متزعم في فصيل «جيش العزة» الارهابي المتحالف مع «جبهة النصرة» الارهابية بأن الفصيل «تعرض لهزة كبيرة» بسبب خروجه من أهم معاقل ارهابه في ريف حماة الشمالي، وبأن الحملة العسكرية التي شنها الجيش العربي السوري كان لها الدور الأكبر بما حصل من تراجع لدى «جيش العزة» الارهابي وغيره من الفصائل الارهابية.‏

ولم ينكر الارهابي المذكور تلقي إرهابيي «جيش العزة» دعما من الجانب الأميركي في وقت سابق، في إطار غرفتي «الموم» و»الموك»، ما يؤكد بشكل قاطع الدعم الاميركي للتنظيمات الارهابية التي تدعي محاربتها.‏

أما واشنطن فكانت الريبة واضحة في تصرفاتها من خلال لهاثها وراء إخفاء ما ارتكبت يداها من جرائم ودعم للإرهاب بما يحشرها في زاوية المشهد ويخرجها خالية الوفاض، فكانت الاموال ودفع الدولارات سبيلها لإخفاء بعض الارهابيين عن المشهد للتستير على افعالها عبر ما اعلنته عن مكافأة مالية تقدر بـ 5 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات عن 3 متزعمين في تنظيم القاعدة الارهابي في إدلب شمال سورية، حيث نشرت وزارة الخارجية الأميركية، ذلك عبر موقع التواصل «تويتر».‏

وزعمت الوزارة أن المتزعمين الارهابيين الثلاثة كانوا ناشطين في تنظيم القاعدة الارهابي سنوات عدة، ولا يزالون يوالون زعيمه الارهابي أيمن الظواهري.‏

ومن المؤكد أن واشنطن قد تسعى للقبض على هؤلاء العناصر الارهابيين في هذا الوقت مع تيقنها من قدرة الجيش العربي السوري وحلفائهم من الوصول اليهم، وبالتالي افتضاح الكثير من الغايات والخفايا.‏

من جانب آخر وخوفاً من التحضيرات العسكرية التي تتحدث عنها قوات تابعة للعشائر العربية في منطقة الجزيرة السورية، أرسلت مرتزقة «قسد» تعزيزات عسكرية إلى خطوط تماسها مع القوات السورية كما أعلنت عن إغلاق المعابر باتجاه دير الزور.‏

وأكدت مصادر ميدانية أن «قسد» أرسلت التعزيزات العسكرية إلى نقاطها في منطقة المعامل عند أطراف حطلة في ريف دير الزور الشمالي، مشيرة إلى أن أعداد العناصر الذين استقدمتهم «قسد» يصل إلى 1200 شخص.‏

ويدخل هذا ضمن محاولات مرتزقة قسد لاسكات الاصوات المطالبة برحيلها عن مناطقهم بعد أن عانوا منها ابشع انواع الترهيب والافعال الاجرامية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية