|
الثورة
وقبل استلامه منصب مدير عام دار الأسد للثقافة والفنون كان يقدم الحفلات الموسيقية، يقول: الموسيقا بالنسبة لي ليست مورداً مالياً أو عملاً وإنما هي روح، فعندما أكوّن فكرة موسيقية أحاول تقديمها. وحول خصوصية ما سيقدم في الأمسية يقول: الحفلة فكرتها جديدة، فأنا أفتش دائماً في كل الحفلات التي أقدمها عن الأفكار الجديدة لأنها هي التي تخلق موضوع الإبداع وتجعلك لا تشبه أحداً، وفي الحفل هناك أعمال مكتوبة بكلمات جديدة وألحان جديدة، وبعض الأغاني المعروفة التي تغنيها بطريقة جميلة، والعمل موزع لأوركسترا، فسيكون لدينا نوع من الموسيقا المقدمة بطريقة أكاديمية عبر صوت له مستقبل مهم، وسيرافق ذلك إضاءة خاصة للمسرح لنخرج من النمطية في تقديم الإضاءة للأوركسترا، فالجمهور سيكون أمام رؤية بصرية مختلفة على المسرح وستكون الإضاءة موجودة خلال الأغاني ليكون لكل أغنية شخصيتها المختلفة في الموسيقا وفي الرؤية البصرية للمسرح، وهي خطوة للأمام بأن يكون للعرض الموسيقي رؤية وهوية بصرية للابتعاد عن النمطية، وفي كل مرة يكون هناك فكرة جديدة يكون الجمهور شغفاً لما سيراه، هي فكرة نحاول أن نطبقها، والهدف من هذا النوع من الحفلات أن تولّد غيرة عند الآخرين، ونحن جاهزون لتقديمها، فمن المهم أن يكون هناك خصوصية بصرية للعمل إضافة إلى الخصوصية الموسيقية. وعن حالة التنوع في الأنماط الموسيقية في الحفل بين الغربي والشرقي، يقول: هناك تنوع في الأنماط، ومن المهم الدمج لأنه يعطي أفقاً أبعد وأرحب، فليس هناك ما يمنع من تطوير موسيقانا العربية من خلال إسقاط معلومة الموسيقا العالمية عليها، فهذا يعطيها فخامة ودقة وبعد وقدرة على مخاطبة الآخر، فعندما نقدم العود والناي والقانون ضمن صيغة أوركسترالية في العمل يعطي ذلك صبغة ثقافية عربية سورية تميز هذا المكان وهذه الموسيقا، وفي هذه المرحلة تصبح الموسيقا سفيرة للبلد من خلال مخاطبة الآخر، فمن المهم أن يكون لنا دور في تطوير موسيقانا. |
|