|
ثقافة
أن تجاوزنا ظروف الحرب وتبعاتها التي أثرت على مناحي الحياة كافة وأصابتها بضعف تارة أو توقف تارة أخرى. ومن الأهمية بمكان أن نعيد إحياء الأمل في نفوس الشعب الذي تحمل ماتحمله خلال هذه المرحلة، وأن الحياة لن تتوقف ولطالما مرت على البلاد حروب كثيرة لكنها استطاعت أن تنهض من جديد لتعيد البناء وتستمر في الإعمار. وفي برنامج «نوافذ» الذي يقدم على قناة نور الشام نطل من خلاله على قضايا هامة تبحث في بعض المشاريع والإنجازات التي تتم في غير قطاع من قطاعات الدولة, والتطورات التي تطرأ عليها في وجبة دسمة تحيط بجميع جوانب أي قضية تطرحها من أجل وضع المواطن على تفاصيل مايحدث في العديد من الإنجازات التي تتحقق أو بعض التحديات التي يمكن أن تعترض جانبا من جوانب الحياة سواء على صعيد الجانب الثقافي أو الاجتماعي أو الاقتصادي. وعندما نضع الجمهور المشاهد في بانوراما وإيقاع الحياة، نخلق لديه حافزا وإرادة جديدة للعمل والمساهمة كل من موقعه في عملية إعادة البناء وتحدي الصعوبات، لأن المشاركة هي تعبير عن المواطنة والانتماء والوقوف جنبا إلى جنب مع مايحققه الجيش العربي السوري وما يقدمه من تضحيات. تتعدد أسماء المقدمين والمعدين والمخرجين في برنامج نوافذ حسب الموضوع أو القضية المطروحة، من مثل لقاء الأديب والشاعر قحطان بيرقدار للحديث عن الطفل ومعرض الكتاب، ومايقدمه المعرض من كتب ومنشورات تخص الطفل وخصوصا مجلة أسامة التي تواكب اهتمامات الطفل وتكون منبره للتعبير عن نشاطاته وتستقطب مواهبه ومنتجه الأدبي بتشجيع من أسرة التحرير وتواصلها الدائم من الأنشطة التي تعنى بالطفل وقضاياه الراهنة. ونطل من خلال ضيوف برنامج نوافذ على الجامعات والمعاهد والمنشآت الثقافية والصناعية لنقف عند دورها في عملية البناء والمستجدات التي تعني الجمهور المشاهد عبر أرقام وإحصاءات صادرة عن جهة مسؤولة، مع بيان آخر المستجدات والتحديات التي تواجهها واقتراحات للحلول الناجعة التي تنهض بالجهة موضوع الحلقة. ويستمر هذا البرنامج في مواكبة غير جهة تهم شريحة كبيرة من الجمهور المتلقي، مايعني أننا بتنا نتبع طريقة جديدة في إطلاع الجمهور على خطوات العمل وإشراكه في عملية التنمية ومساهمته الفاعلة عبر تقديم الاقتراحات من أجل التطوير والتحديث والتنمية، مايؤكد أننا جميعا يجب أن نساهم في عملية البناء وإعادة الإعمار. والبرنامج عبر نوافذه التي تطل على جوانب الحياة كافة هو خطوة إيجابية في التعريف والتأكيد أننا أبناء الحياة ونستطيع أن نتجاوز التحديات عندما نتعاون جميعا وبإخلاص في إعادة الحياة الفاعلة للمجتمع بسواعد أبنائه وجهودهم، مايفتح آفاقا جديدة للإبداع والتطوير من أجل مجتمع يرتقي ويزدهر بالعمل والمحبة والتسامح. |
|