تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأعشاب تنافس المشاة..

أروقة محلية
الأثنين16-9-2019
نعمان برهوم

شكاوى المواطنين في محافظة اللاذقية.. كان معظمها من سوء الشوارع والطرقات.. وكذلك الأمر بالنسبة للأرصفة في الأحياء وفي الريف على حد سواء.

وكنا نطرح تلك الشكاوى على الجهات المعنية في المحافظة ولا سيما الوحدات الإدارية لمعالجتها بما يتناسب مع احتياجات المواطنين، حيث تتم المعالجة وفق الإمكانات المتاحة حسب توافر السيولة المادية لتنفيذ عمليات ترقيع الطرقات.. خصوصاً في ظل هذه الظروف الصعبة.. كما تبرر معظم الجهات المعنية في المحافظة.‏

لكن أن يصل الأمر إلى عدم قدرة الوحدات الإدارية في ريف المحافظة على حماية تلك الطرق من تغوّل الأعشاب والنباتات على جانبي الطرق واحتلالها لمساحات من الطرق التي يسلكها المواطنون سيراً على الأقدام مع عدم وجود أرصفة ما يعرض حياتهم للخطر.. فهذا غير مبرر.. وغير مقبول!!.‏

اليوم وبعد بداية العام الدراسي الجديد ونتيجة الإهمال لتلك الطرقات.. يشكو أبناء تلك القرى من معاناة أطفالهم في السير على تلك الطرقات للوصول إلى مدارسهم.. ويقولون إن الطرق في قراهم بالأساس قليلة العرض.. ومع تمدد الأعشاب على أطرافها باتت تشكل خطراً حقيقياً على سلامة أطفالهم، وإن الجهات المعنية كانت في السابق تعمل على إزالة تلك الأعشاب عن الطريق وتعزيلها بواسطة (كريدر) غير أنه في هذا العام لم يتم تعزيلها!! ولدى مراجعة بعضهم للوحدات الإدارية في قراهم كان الجواب لا يوجد إمكانية!!.‏

بالرغم من توافر معدات بسيطة يمكننا القضاء على هذه الظاهرة بأقل التكاليف (العشافة)!!.‏

فطرق القرى التي لا يتجاوز عرضها في أحسن الأحوال أربعة أمتار في الوضع الطبيعي.. يتقلص عرضها بسبب تلك الأعشاب إلى أقل من النصف.. كيف سيستخدم الطلبة والتلاميذ تلك الطرق؟؟ وأين يمشون بأمان لتعبر السيارات والدراجات؟؟.‏

أعتقد أنه من الضروري تأمين جوانب تلك الطرق ليسير عليها المارة بدلاً من ترك الأعشاب تتمدد أكثر.. وأكثر.. حتى يستحيل استخدامها!!.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية