|
بيروت والتزامها الكامل بقضايا الأمة ودعمها للمقاومة العربية لافتاً إلى ان النصر سيكون حليف سورية وجيشها والمقاومة. وجدد المؤتمر في بيانه الختامي التمسك بخيار ونهج المقاومة بجميع أشكالها في مواجهة الكيان الصهيوني واسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني بما فيه حق العودة لجميع الفلسطينيين في الشتات مؤكداً أن خيار المقاومة هو خيار الأمة العربية والاسلامية وجماهيرها التي كانت وما زالت تكافح من أجل فلسطين. ونوه المشاركون في المؤتمر بأهمية نصر المقاومة اللبنانية في تموز 2006 والذي شكل نقطة تحول مفصلية في تاريخ الصراع العربي الصهيوني وغير المعادلات الاستراتيجية في ردع العدو. وعبّر المؤتمر عن رفضه وادانته للقرارات الصادرة عن هيئات عربية رسمية واسلامية التي كشفت عن تواطئها وعدائها لفلسطين ونعتت المقاومة في لبنان وفلسطين بالإرهاب. ودعا المؤتمر الاحزاب والقوى الشعبية للتحرك على الصعيد العربي والاسلامي والدولي لنبذ نعت المقاومة بالإرهاب ولتعزيز قوى الصمود وطالب الفصائل الفلسطينية توحيد جهودها وانهاء حالة الانقسام لنزع أي ذريعة لتنصل العاجزين والمتآمرين عن دعم ومساندة القضية الفلسطينية. وأشار بيان المؤتمر إلى ان فلسطين ستبقى في صميم الوجدان العربي رغم المحاولات البائسة لتصفية قضيتها والتعتيم عليها ومحاولة البعض استبدال العدو الصهيوني الحقيقي بأعداء افتراضيين وإلهاء الامة بفتن وحروب عبثية. واعتبر المؤتمر ان الفتنة والمآسي الصادرة عن جماعات الإرهاب والتعصب والغلو والتوحش ومن يدعمها متنافيا مع الموروث الديني والاخلاقي والسياسي الموجود في وجدان أبناء الامة. وكان المؤتمر الذي عقد بحضور رئيس المجلس السياسي في حزب الله ابراهيم امين السيد وسفير سورية في لبنان علي عبد الكريم وشخصيات سياسية ووطنية اكد وقوفه إلى جانب سورية في حربها المتواصلة ضد الإرهاب والإرهابيين. ووجه المشاركون في المؤتمر التحية لدماء شهداء المقاومة الذين سقطوا من أجل القضية الفلسطينة منوهين بنضال المعتقلين والاسرى في سجون العدو الصهيوني. وجاء انعقاد المؤتمر بدعوة من المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الاسلامي ومؤتمر الاحزاب العربية وهيئة التعبئة الشعبية العربية في بيروت بحضور أكثر من 300 شخصية عربية ودولية بمناسبة الذكرى العاشرة لنصر المقاومة في تموز 2006. |
|