تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


استشهاد عشرات الأشخاص في عدوان سافر لـ «التحالف الأميركي» على المدنيين في طوخان الكبرى بريف حلب... سورية تطالب بإدانة المجزرة الفرنسية واتخاذ إجراءات عقابية بحق الدول الداعمة للإرهاب

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 20-7-2016
طلبت سورية من الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن ادانة المجزرة التي ارتكبها الطيران الحربي الفرنسي في قرية طوخان الكبرى شمال مدينة منبج.

وجاء في رسالتين متطابقتين وجهتهما وزارة الخارجية والمغتربين إلى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن الدولي تلقت سانا نسخة منهما ارتكب الطيران الحربي الفرنسي العامل في عديد ما يسمى بالتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية فوق اراضي الجمهورية العربية السورية بشكل غير قانوني مجزرة دموية يندي لها جبين الانسانية بالقرب من الحدود السورية التركية مستهدفا بالقصف الجوي العنيف قرية طوخان الكبرى المسالمة الكائنة في الاطراف الشمالية لمدينة منبج فأباد عوائل عن بكرة ابيها وسوى بالارض منازلهم بطريقة غير انسانية.‏

وقالت الوزارة اسفر العدوان الفرنسي الغاشم هذا عن سقوط اكثر من 120 شهيدا مدنيا اغلبهم من الاطفال والنساء وكبار السن وعن سقوط عشرات الجرحى المدنيين اغلبهم ايضا من الاطفال والنساء كما تفيد التقارير الواردة من المكان ان مصير عشرات المدنيين الآخرين الذين ما زالوا تحت ركام منازلهم ما زال مجهولا.‏

وتابعت الوزارة يأتي العدوان الفرنسي هذا بعد يوم فقط من عدوان امريكي آخر نفذته طائرات امريكية يوم الاثنين 18 تموز 2016 حيث ارتكبت الطائرات الامريكية الحربية مجزرة دموية مماثلة بعد استهدافها بالقصف العنيف مدينة منبج السورية ما ادى إلى استشهاد اكثر من 20 مدنيا والى اصابة عشرات الجرحى المدنيين بجروح متفاوتة الخطورة وكان الضحايا في غالبيتهم من الاطفال والنساء الابرياء ايضا.‏

وأضافت وزارة الخارجية والمغتربين تدين حكومة الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات المجزرتين الدمويتين اللتين ارتكبتهما الطائرات الحربية الفرنسية والامريكية المعتدية وتلك التابعة لما يسمى بالتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية والذي يستمر بتوجيه صواريخه وقنابله إلى المدنيين الابرياء والبنى التحتية السورية بدلا من توجيهها ضد العصابات الإرهابية وتذكر حكومة الجمهورية العربية السورية حكومتي فرنسا والولايات المتحدة بان ممارسة النفاق والمعايير المزدوجة في الحرب على الإرهاب لم تعد سياسة مجدية كما تؤكد سورية بأن من يريد ان يحارب الإرهاب بشكل جدي فما عليه الا ان ينسق ذلك مع حكومة الجمهورية العربية السورية وجيشها الذي يقاتل الإرهاب في جميع انحاء سورية وبأن الاستمرار في وصف المجموعات الإرهابية بانها معارضة معتدلة اصبح امرا معيبا وغير مقبول.‏

وجاء في الرسالتين تكرر حكومة الجمهورية العربية السورية تأكيدها على ان قيام فرنسا بمحاربة الإرهاب الذي يضرب فرنسا بسبب فشل حكومتها وعدم اخلاصها في مكافحة الإرهاب يجب ان لا يؤدي تحت اي عنوان كان إلى قتل المدنيين السوريين الابرياء وان المسؤولية الاخلاقية والقانونية لفرنسا كعضو دائم في مجلس الامن لا تبرر لها اطلاقا انتهاك ميثاق الامم المتحدة وقتل المدنيين الابرياء في دول أخرى وان على فرنسا القيام بمراجعة سياساتها وان تحارب الإرهاب داخل اراضيها اولا وانه يكفي المواطنين السوريين ما يعانونه من ممارسات داعش المدعومة بشكل مباشر او غير مباشر من قبل دول اصبحت معروفة للمجتمع الدولي مشيرة إلى ضرورة تنفيذ القرارات التي اتخذها مجلس الامن وخاصة القرار رقم 2253 والتي تمنع تمويل وتسليح المجموعات الإرهابية وتقديم الدعم اللوجستي والمخابراتي لها وهي سياسة تتبعها فرنسا ويجب ان تتوقف فورا.‏

وقالت الوزارة ان استمرار كل من فرنسا والولايات المتحدة الامريكية وتركيا والسعودية وقطر وبريطانيا في تقديم مختلف اشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية التي تطلق عليها هذه الدول جماعات معتدلة كجبهة النصرة وجيش الفتح وجيش الاسلام ولواء التوحيد وكتيبة نور الدين الزنكي ولواء شهداء بدر ولواء المهاجرين والجبهة الاسلامية وغيرها من الجماعات الإرهابية التي تدور في فلك داعش والقاعدة او تنتسب اليهما ما هو الا دليل صارخ على تواطؤ هذه الدول وغيرها مع المجموعات الإرهابية وعلى عدم جديتها في مكافحة الإرهاب والحقيقة الوحيدة التي تبقى راسخة هنا هي ان الإرهاب لا بد وان يرتد على من يقدم له الدعم لايذاء الآخرين وتغيير الانظمة السياسية باستخدام الإرهاب والقوة فالإرهاب لا دين ولا وطن ولا جنسية له.‏

وأضافت الوزارة تؤكد الحكومة السورية على ان هذه المجازر والجرائم والتدمير والخراب لن تثنيها عن الاستمرار في تأدية واجبها في مكافحة الإرهاب والعمل على تحقيق حل سياسي للازمة بين السوريين عبر حوار سوري سوري وبقيادة سورية ومن دون تدخل خارجي يفضيان للقضاء على الإرهاب وبعد حوالي ست سنوات من اشعال الحرب على سورية تؤكد الحكومة السورية على ان من لا يدعم جهودها في القضاء على الإرهاب انما يقف مع الإرهاب ضد تطلعات الشعب السوري وشعوب المنطقة والعالم.‏

وتابعت وزارة الخارجية والمغتربين تطالب حكومة الجمهورية العربية السورية بادانة هذه المجزرة التي ارتكبتها فرنسا وتطالب مجلس الامن الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والامن الدوليين عبر اتخاذ الاجراءات العقابية بحق الدول والانظمة الداعمة والممولة للإرهاب ولا سيما تلك الانظمة في الرياض والدوحة وانقرة وباريس ومنعها من الاستمرار في دعم الإرهاب والعبث بالامن والسلم الدوليين والزامها بالتنفيذ التام لاحكام قرارات مجلس الامن ذات الصلة 2170/2014 و2178/2014 و2199/2015 و2253/2015.‏

هذا وقد استهدفت طائرات «التحالف الأميركي» قرية طوخان ما تسبب باستشهاد وإصابة عشرات الأشخاص جميعهم من المدنيين.‏

وذكرت مصادر إعلام متقاطعة إن طائرات التحالف الدولي شنت غارات فجر أمس على قرية طوخان شمال مدينة منبج بنحو 14 كم راح ضحيتها عشرات الشهداء وإصابة عشرات آخرين معظمهم من الأطفال والنساء في حالة خطرة.‏

ولفتت مصادر أهلية إلى وجود العشرات تحت أنقاض المباني والمنازل السكنية التي تهدمت بفعل الغارات الجوية حيث يتم العمل على انتشال الجثث والبحث عن أحياء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية