تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


غــداً يأتيـــنا ويكليكس بما نعلم...

حدث وتعليق
الأثنين 22-6-2015
عزة شتيوي

ظهرت وبانت وأمسكت آل سعود من ألسنتهم تلك الفضائح الورقية المتخمرة في خوابي السياسة إلى حين حفلات السكر لقلب المواقف والخروج الأميركي الثمل والمترنح من عنق الزجاجة.

على طاولة التفاوض النووي تشرب واشنطن بهدوء نخب فضيحة السعودية ليتقن ويكليكس التوقيت ويصب في الكأس الأميركي من وثائق الفضائح ما يغفر لمثمول سياسي توقيع اتفاق مع اعدء اصدقائه بلا حرج .‏

ليس مصادفة ابدا أن تبلى كلا المغتاظتين من توقيع الاتفاق النووي مع ايران (اسرائيل والمملكة الوهابية) ببلوتين هزتا كيان كل منهما.‏

فاسرائيل فجأة تتعرض للمقاطعة الغربية لمنتجاتها وتعود احضان واشنطن مقهورة في حين تبتر فضائح ويكليكس ساق المملكة ويدها الاعلامية بخلاف وتشل حركتها قبل الثلاثين من حزيران وقد يستمر الوضع الى ما بعده.‏

تفعل واشنطن فعلتها بحلفائها المتمردين على التوقيع النووي وتختبئ وراء اهدائهم التصعيد الميداني في سورية لدرجة أظهرت مدى الغباء الاسرائيلي حين صدق نتنياهو أميركا ونفسه وراح يهدد مباشرة بالدخول على خط الأزمة السورية شخصيا بل إن رئيس الحكومة المتأزم وجد في ما فتح له من ابواب اميركية الى الجنوب السوري منفذا للهروب من كل انسداداته وان بقي ذاك المنفذ قيد الخيال الاسرائيلي الذي تقصه أميركا بتجهيز جيش من (المعتدلين) تنكره هي سابقا ولاحقا ايضا.‏

لاتملك واشنطن سوى الأوهام لتهديها الى حلفائها وهي على الطاولة النووية فهي هناك تجلس فاقدة لكل الأوراق في لا حول لها ولاقوة الا بداعشها وتلك المجازفة الارهابية التي لا تبدو نتائجها مكفولة ولكنها حتى الان تناسب قياس الفوضى لذلك لاينقص واشنطن المزيد من تشويش الغير حتى ولو كان حليفا.‏

ان أوجدت واشنطن داعش فذلك موثق ويكيلكسيا وان سعت لتوقيع الاتقاق النووي فذلك مثبت ايضا.. ولما لا تقول ادارة البيت الابيض التي تلعب في سركها السياسي على كل الحبال وتتبع اليوم استراتيجية ضربة على الحافر واخرى على النافر وان اكثرت في ما مضى لضرباتها على النافر حتى دخل مسمارها الارهابي في يدها ..‏

غدا يوثق لنا ويكليكس ما كنا نعلم ويأتينا بأوراق التخابر الداعشي بين واشنطن والخليفة..ربما آل سعود من يعلم!!!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية