تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ما نريده الواقعية..!!

أروقة محلية
الاثنين 4-2-2013
اسماعيل جرادات

التصريحات التي نتحف بها كل يوم حول مادتي المازوت والغاز ومؤخراً دخل على خط هاتين المادتين البنزين باتت ممجوجة وبلا معنى، لأن المشكلة لم تحل، مع العلم بأن المعنيين في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك

يتهمون أطرافاً بعينها هي من خلقت هذه الأزمة التي قالوا عنها إنها مفتعلة في أغلب الأحيان، وإن تجار الأزمات هم من يسهم في خلقها.‏

نحن نتفق مع كل كلمة يتم الاتهام فيها لتجار الأزمات من قبل المعنيين بتأمين هذه المواد التي نعتقد أن مسألة تأمينها ولو بالحد الأدنى ضرورة وضرورة قصوى، ونحن هنا ننصح كل من يتنطح لاطلاق التصريحات ألا يتلاعب بأعصاب الناس الذين يظنون من خلال هذه التصريحات أن كل الأمور قد حلت أو في طريقها للحل، لكن الحقيقة غير ذلك والمشكلة ما زالت قائمة والكل ينتظر الفرج.‏

ونحن نتحدث عن أزمة الغاز والمازوت والبنزين نرجو من أولئك الذين يظهرون على الشاشات ويتحفونا بنصائحهم أن يكفوا عن ذلك لأن المسألة هي أكبر مما يتصورون لكن كل مواطن غيور على هذا البلد يعي جيداً حجم ما تتعرض له من مكائد ودسائس ومؤامرات بكل أشكالها وأنواعها، ومواطننا يحب سورية ومستعد أن يضحي من أجلها وهو يضحي، وهو فوق كل ذلك يعرف مدى ما يتعرض له قطاع النفط من تعديات، والمواطن يريد أن يحصل على تلك المواد بأي شكل من الأشكال، وهنا يجب أن يكون هدف تدخل الجهات المعنية من نفط وتجارة داخلية وحماية المستهلك من جشع تجار الأزمات الذين يتمددون من خلال التصريحات التي تطلق كل يوم حول حل الأزمة، وأن حلها قد تجاوز الـ80 بالمئة، طبعاً الواقع غير ذلك لأن الأزمة تزداد سوءاً.‏

المسألة إذاً تحتاج للمصداقية في التصريحات ولا يجب أن نحمل تبعاتها إلى جهة، أو إلى شخص أو أشخاص الجميع مسؤول بدءاً من أعلى سلطة وزارية وصولاً إلى أدنى مستوى وظيفي معني بما يحصل أمام الكازيات أو مراكز توزيع الغاز أو محطات توزيع المازوت، وكل ما نريده أن تكون هناك شفافية في التصريحات ولا نمني الناس بما لا يستطيع أحد أن يقدم لهم ما يريدون، وعندما نقول إن المسألة تحتاج للمصداقية إنما لا نريد تجريح أحد لأن ما يهمنا أن يتم توفير ما يحتاجه الناس من مواد أساسية ونعتقد جازمين أن المشتقات النفطية تندرج تحت مسى هذه المواد ومسألة تأمينها بأيسر الطرق واجب على الحكومة ولو كما قلنا بحدوده الدنيا لأن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، بعيداً عن عرض العضلات لهذا المسؤول أو ذاك..!! ونصيحتنا للمسؤولين الابتعاد عن التصريحات التي لا تغني ولا تسمن من جوع وفهمكم كفاية..!! لأن ما نريده هو الواقعية في الأداء والعمل..!!‏

asmaeel001@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية