|
دمشق جاء ذلك خلال افتتاحه أمس ورشة العمل التدريبية المركزية حول بناء الاختبارات التحصيلية لمختلف الاختصاصات بهدف التحضير لتطوير نظام التقويم بما يتوافق مع المناهج المتطورة، مشيراً إلى أهمية هذه الورشة التي تأتي تتويجاً لعمل متواصل يقوم به العاملون في الوزارة ومديرياتها خاصة بعد أن أصبحت مناهجنا تركز على الأساسيات المعرفية وتنمية المهارات الأدائية والتكامل والترابط بين المعارف،
وتحقيق الانسجام بين الأهداف والمحتوى والطرائق التدريسية ونظام التقويم في المنهج وتأمين مستلزمات تنفيذه وفق الإمكانات المتاحة. وأوضح وزير التربية أن هذه الورشة تتناول اضافة إلى مضامين المناهج، وسائل التقويم وأنظمة الامتحانات وأساليب وضع الأسئلة لطلاب مرحلة التعليم الأساسي والشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي بحيث تكون الأسئلة شاملة لجميع مفردات الكتاب ومراعية مهارات التفكير العقلية والعلمية والعملية، فضلاً عن وضع مواصفات الورقة الامتحانية والوصول إلى صياغة نماذج امتحانية ومفاتيح إجاباتها لطلاب الشهادتين، مؤكداً وجوب تضمين نماذج الأسئلة التي ستتم دراستها المجالات المعرفية والأدائية والوجدانية كافة، بمعنى أن تشمل مستوى التذكر والفهم والتطبيق والتحليل والتركيب والتقويم ومراعاتها مستويات الطلبة وقدراتهم المختلفة. وقال الدكتور هزوان الوز: إن الوزارة تثق بأطرها التعليمية والتدريسية في الميدان التربوي وهي تعمل على تطوير أداء هذه الأطر بشكل دائم ومستمر وهذا ما سيكون له منعكس إيجابي خلال أداء الأبناء الطلبة لامتحاناتهم القادمة ولذلك نعمل ومنذ الآن على تهيئة مستلزمات العملية الامتحانية كافة التي تعد تحدياً حقيقياً للعاملين جميعهم وبقدر ما نحقق نجاحها وبدون أي منغصات نكون قد أدينا واجباً وطنياً تجاه أبنائنا الطلبة ووطننا الغالي الذي نعتز ونفتخر بالانتماء إليه. وأضاف وزير التربية إننا نعيش في وطن متميز وفي زمن متميز والواقع الحالي يتطلب من الجميع جهداً والتزاما استثنائيا بالاقبال على المعرفة والحرص على نقلها وترجمة السلوك الايجابي الذي يظهر الالتزام بالوطن ليكون الجميع يدا واحدة للبناء والتقدم، مطالبا الجميع ضرورة ان يكون العمل بروح الفريق الواحد مع التأكيد على استشارة الميدان التربوي والاعتماد على الملاحظات الميدانية والحوار الجاد قبل اتخاذ اي قرار تربوي لذلك سيتم في هذه الورشة دراسة النماذج الامتحانية التي قدمتها مديريات التربية في المحافظات كافة بعد ان طلب منها اختيار افضل عشرين نموذجا من امتحانات الفصل الدراسي الاول لشهادتي التعليم الاساسي والثانوي بفرعيها وللمواد جميعها، نقف من خلالها على جوانب القوة والضعف فيها من خلال التركيز على شمولية الاسئلة لمقررات الفصل الدراسي الاول وآلية توزيع الدرجات على المقررات بما يتناسب واهميتها ومدى دقتها من الناحية اللغوية والعلمية وتنوعها من حيث قياسها لمهارات التفكير المختلفة والمهارات الخاصة بكل مادة وصولا لاعتماد النموذج النهائي لاختبارات الشهادتين ليتم تعميمها مجددا اذا ما خضعت لأي تعديل. ولفت وزير التربية إلى ان الوزارة قد اتخذت اجراءات عديدة بهدف التخفيف من القلق الامتحاني لدى الطلاب واولياء الامور حيث عممت مواد الامتحان والنهايات العظمى والصغرى لشهادة الثانوية العامة بفرعيها ومدة الامتحان واقامت ندوات تلفزيونية، بالاضافة لما نشرته صحفنا المحلية حول موضوع التقويم وبناء الاختبارات وجداول المواصفات واهمية تحليل المحتوى وعرض نماذج الاختبارات، داعيا الجميع إلى الاستفادة من هذه الدورات والورشات ليكون العمل متكاملا ما بين المناهج المطورة ونظام تقويمها. مشيرا إلى ان الوزارة قد اقامت العديد من الدورات حول بناء الاختبارات التحصيلية بهدف اعداد جدول مواصفات خاص بشهادتي التعليم الاساسي والثانوية لكل مادة من المواد الدراسية وتطويره وتوصلت إلى صياغة نماذج امتحانية ومفاتيح اجاباتها تم تعميمها كما اشرت على مديريات التربية كافة وقد وضعت اسئلة امتحان الفصل الاول وفقها. يذكر انه يشارك في هذه الورشة التي تستمر لغاية الرابع من الشهر الجاري موجهون اختصاصيون لمواد اللغة العربية، الرياضيات، التاريخ، الجغرافيا، التربية الوطنية، الفلسفة، الفيزياء، الكيمياء، العلوم، اللغة الفرنسية، التربية الدينية، التربية الدينية المسيحية من المحافظات جميعها. وسيقوم المشاركون بتنفيذ ورشات فرعية وميدانية لنقل موضوعات ونتائج هذه الورشة المركزية للمدرسين الاختصاصيين للمواد كافة هذا بالاضافة لقيامهم خلال اعمال الورشة لمناقشة كافة النماذج الواردة من مديريات التربية كافة ومقارنتها مع النماذج المعممة من قبل الوزارة - هذه النماذج الخاصة بالمنهاج الجديد - الذي بدأ تطبيقه على طلاب شهادات الصف السادس الابتدائي والتعليم الاساسي «الصف التاسع» وطلاب شهادة الدراسة الثانوية بفرعيها العلمي والادبي خلال دورة عام 2013. وكانت وزارة التربية وضمن خطة تطوير مناهج التعليم العام ما قبل الجامعي قد عممت على كافة المديريات بتطبيق المنهاج الجديد للعام الدراسي 2012-2013 على طلبة الصف الثالث الثانوي بفرعيه وطلبة التعليم الاساسي والصف السادس الابتدائي وان التقدم لامتحانات الشهادتين التعليم الاساسي والثانوية العامة بفرعيها يتم وفق الآتي: اولاً: فيما يخص طلبة الشهادة الثانوية بفرعيها: - يتقدم الطلبة المستجدون «النظاميون والاحرار» لامتحان الشهادة الثانوية العامة بفرعيها وفق المناهج الجديدة. - يتقدم الطلبة الراسبون «النظاميون والاحرار» والناجح ويعيد لامتحان الشهادة الثانوية العامة بفرعيها وفق المناهج القديمة والجديدة وحسب رغبة الطالب. ثانياً فيما يخص طلاب شهادة التعليم الاساسي: - يتقدم الطلبة المستجدون «النظاميون والاحرار» لامتحان شهادة التعليم الاساسي للعام الدراسي 2012-2013 وفق المناهج الجديدة. - يتقدم الطلبة الراسبون «النظاميون والاحرار» لامتحان شهادة التعليم الاساسي وفق المناهج القديمة او الجديدة وحسب رغبة الطالب. يذكر ان وزارة التربية قد طلبت من مديرياتها التعميم على ادارات المدارس ضرورة تجميع الطلبة الراسبين المسجلين في مدارس كل محافظة الذين سيتقدمون لامتحان الشهادتين الثانوية العامة بفرعيها والتعليم الاساسي وفق المناهج القديمة ضمن شعب صفية تراعي التوزع الجغرافي لهذه المدارس. يشار إلى ان ورشة العمل التي بدأت اعمالها يوم امس على غاية من الاهمية كونه ومن خلالها سيتم اعتماد نماذج الاسئلة الامتحانية لدورة عام 2013 بعد مقارنتها مع النماذج المعممة من قبل الوزارة التي قامت صحيفة «الثورة» بنشرها من خلال التعاون القائم فيما بين الوزارة والصحيفة. |
|