تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


البيت الأبيض يؤكد أن زعامة أميركا وروسيا مطلوبة لتسوية المشكلات.. لافروف: حل الخلافات يتم على قدم المساواة التامة ومراعاة مصالح الطرفين

موسكو - واشنطن
سانا - الثورة
اخبــــــــــــــار
الاثنين 4-2-2013
يتأكد كل يوم عدم امكانية استقرار العلاقات الدولية في المجتمع الدولي بالمرحلة الراهنة دون التعاون الوثيق والبناء بين الدولتين العضميين الولايات المتحدة الاميركية وروسيا الاتحادية من اجل تسوية المشكلات التي يواجهها العالم،

وترى كل من موسكو وواشنطن ضرورة عمل الدولتين بشكل مشترك في مصلحة الامن والسلام في العالم ولاسيما في سورية، وضرورة حل الخلافات بينهما على قدم المساواة التامة ومراعاة مصالح الطرفين.‏

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس تعقيبا على نتائج حواره مع نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن في ميونيخ :‏

لقد خرجنا باستنتاج مشترك مفاده أن المشكلات ستبقى دوماً في العلاقات بين الدولتين لكن يجب حلها ومن المحتم تسويتها على قدم المساواة التامة ومراعاة المصالح المتبادلة وبذل الجهود في تحاشي صنع المعضلات بصورة مفتعلة.‏

واضاف لافروف انه نبه بايدن إلى ان الجانب الامريكي كان يتخذ خطوات قوبلت في روسيا بقدر معين من الامتعاض معربا عن امله في الا يتكرر ذلك لاحقا.‏

كما اشار وزير الخارجية الروسي إلى انه اضافة إلى الخلافات التي يجب ايجاد حلول توفيقية مقبولة لها عند الطرفين يوجد العديد من التصورات المشتركة في مجال عدم انتشار اسلحة الدمار الشامل ومكافحة الارهاب وتهريب المواد المخدرة والجريمة المنظمة إلى جانب الوضع في أفغانستان حيث يتوجب تنظيم تعاون ثنائي أوثق لان قوات الناتو على وشك الرحيل من هذا البلد اما الجيران الحلفاء في اسيا الوسطى فسيبقون هناك.‏

واوضح لافروف ان ما يشغل بال موسكو هو كيفية انتقال الناتو من المهمة التي يؤديها هناك إلى اطار الوجود العسكري في أفغانستان بعد انقضاء عام 2014 اذ سجل تفهم تام على هذا الصعيد حول ضرورة استمرار النقاش الصريح والتشاور المستمر وتنسيق المواقف.‏

وفي واشنطن اكد البيت الابيض من جانبه ان ادارة الرئيس باراك أوباما تعتقد ان زعامة الولايات المتحدة وروسيا مطلوبة كما كانت في السابق لتسوية المشكلات التي يواجهها العالم المعاصر.‏

وقال البيت الابيض في بيان حول لقاء بايدن مع لافروف على هامش مؤتمر ميونيخ الامني ان بايدن اكد أهمية عمل البلدين بشكل مشترك في مصلحة الامن والسلام في العالم ولاسيما في سورية مشيرا إلى انه بالرغم من بقاء الاختلافات الجدية بين الولايات المتحدة وروسيا لاحقا وبالتحديد حول احترام حقوق الانسان وحظر تبني الاطفال من قبل الامريكيين فان زعامة الولايات المتحدة وروسيا لا تزال كما في السابق تبدو أمرا مطلوبا بهدف حل المشكلات التي يواجهها العالم المعاصر.‏

وكان معاونو بايدن اعلنوا قبيل زيارته إلى ميونيخ في لقاء مع الصحفيين ان نائب الرئيس الامريكي يعول على ان يبحث اثناء الحوار مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجموعة واسعة من القضايا الواردة في الاجندة الثنائية وضمنا تطور الوضع في سورية ومواصلة تقليص الاسلحة النووية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية