تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قوى وشخصيات لبنانية: الاعتداء على الجيش خيانة وينم عن ارتباطات مشبوهة للمجموعات الإرهابية بأجندات خارجية

بيروت
سانا
اخبــــــــــــــار
الاثنين 4-2-2013
أكدت القوى والشخصيات الوطنية اللبنانية ان الاعتداء على الجيش اللبناني في بلدة عرسال من قبل المسلحين بمثابة خيانة وينم عن ارتباطات مشبوهة للمجموعات الارهابية المسلحة باجندات خارجية مدفوعة الثمن هدفه اضعاف المقاومة وضرب الجيش اللبناني.

وجدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة الاحد التي القاها في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي أمس تنديده بالهجوم الذي استهدف دورية للجيش اللبناني في بلدة عرسال من قبل داعمي العصابات الارهابية على الحدود اللبنانية السورية.‏

وقال الراعي: اننا نذكر في قداسنا وصلواتنا كل الضحايا البريئة التي تقع في هذه الايام على مذبح الوطن في لبنان وسورية وسواهما من البلدان مشددا على أهمية تحصين الاستقرار الامني بازالة بؤر السلاح غير الشرعي ومنع أعمال الشغب كقطع الطرق واحتلال مبان ومرافق وأماكن عامة وتهديد المصالح الاقتصادية اللبنانية.‏

كما أكد نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية أن الجيش اللبناني يملك الغطاء السياسي الكامل للقيام بواجبه كسياج وحام للوطن وعلينا ان ندعمه بشكل كامل.‏

وطالب ميقاتي بعد لقائه وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني خلال تقديمه التعازي لقيادة الجيش بشهداء منطقة عرسال بتسليم مطلقي النار على الجيش اللبناني في عرسال إلى الجهات القضائية المختصة داعيا إلى ايجاد حل لهذا الاشكال بأسرع وقت ممكن.‏

وقال لنترك الجيش وحكمته وكل ما لديه من قوة ليقوم بحل هذا الموضوع بطريقة هادئة بعيدا عن أي شحن طائفي ولا نقبل ان يشعر فريق من اللبنانيين كأنه مستهدف في هذا الظرف بالذات.‏

بدوره أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ان الاعتداء الذي تعرض له الجيش في عرسال قبل يومين كان جريمة عن سابق تصور وتصميم.‏

ونوه قهوجي بوقوف ابناء المؤسسة العسكرية في لبنان بوجه مخطط ادخال لبنان في اتون الفوضى الاقليمية التي يحاول الجيش جاهدا تحييده عنها مشددا على ان جهود مكافحة الارهاب الذي يريد ضرب استقرار لبنان والعيش المشترك لن تتوقف لأي اعتبار او من أجل اي فريق مهما كان حجمه المحلي والاقليمي.‏

وقال قهوجي: لن نسكت او نقبل أي مساومة سياسية على دم شهيدينا الرائد بيار بشعلاني والمعاون ابراهيم زهرمان ولن يتراجع الجيش مهما كلف الامر إلى ان يقتص من المجرمين ايا كانت هويتهم وانتماؤهم ومهما علت صرخات المدافعين عنهم.‏

من جانبه ندد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية النائب نواف الموسوي في كلمة له في بلدة مجدل زون الجنوبية أمس بالاعتداء واصفا ما جرى بانه كمين مجرم أسفر عن شهداء وجرحى للجيش اللبناني. وشدد الموسوي على ان لبنان لن يكون مرتعا للعدوان الصهيوني بل سيكون حضنا للمقاومة.‏

بدوره أكد نائب رئيس حركة امل الشيخ حسن المصري ان ما حصل هو اعتداء على كل الشرفاء من ابناء الوطن وينم عن ارتباطات مشبوهة لهذه المجموعات الارهابية المسلحة.‏

من جهته اكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ان الهجمة الشرسة التي تعرض لها الجيش في عرسال هي جزء من حملة منظمة قائمة على ضرب مؤسسة الجيش التي تحظى باحترام معظم اللبنانيين بهدف ضربها وكسر هيبتها.‏

واوضح ارسلان ان سياسة النأي بالنفس في لبنان شعار سياسي فارغ من أي مضمون جدي وهذا ما يسمح لكثير من الفرق والميليشات بالتعرض لهيبة الدولة والمؤسسة العسكرية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية