تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تزامناً مع انعقاد مؤتمر ميونخ ووسط تجاهل دعاة الحفاظ على الأمن والاستقرار.. إســرائيــل تعتــرف بعـــدوانهـــا وتفـــاخر بجــريمتهــا

ميونيخ - المانيا
سانا
الصفحة الاولى
الاثنين 4-2-2013
اقر وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك بقيام الطيران الاسرائيلي بشن عدوان على احد مراكز البحث العلمي في جمرايا بريف دمشق وقال ان ما حدث قبل ايام في سورية يعتبر دليلا على اننا عندما نقول شيئا فاننا نعني

ما نقول حسب مانقلت عنه وكالة اسوشيتد برس وذلك في اشارة صريحة إلى ان العدوان جاء تنفيذا للتهديدات الاسرائيلية خلال الاونة الاخيرة بذريعة استهداف شحنات اسلحة.‏

ومن المفارقات ان الاعتراف الاسرائيلي بالعدوان جاء خلال مؤتمر ميونخ للامن دون ان يثير ذلك أي صدى لدى دعاة الحفاظ على الامن والاستقرار في الغرب الذين لم يدينوا العدوان اصلا رغم انه عمل عدائي مباشر وصريح يهدد الامن والاستقرار في المنطقة ويشكل تجاهلا وخرقا فاضحا لميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي.‏

ويستند باراك المتفاخر بجريمته إلى الدعم الامريكي اللامحدود لكيانه العنصري ولا يقدر ان ارادة الشعوب في رد العدوان والحفاظ على الكرامة اقوى من جميع التراسانات ولذلك على واشنطن التي كانت اول من اعلن رسميا عن الاعتداء في تبن صريح له ان تلجم الاسرائيليين حتى لا يورطوا المنطقة بمزيد من عدم الاستقرار الذي يعد سببه الرئيسي الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية والسياسة الامريكية المساندة لهذا الكيان.‏

وكان باراك واضحا في تحديد عدو اسرائيل فهو يتمثل بمحور المقاومة والذي تريد اسرائيل فك عراه من الوسط الا انها تتجاهل ان ما كان يسمى محورا بات اليوم كتلة واحدة لا يعرف طرفها من وسطها وان باراك عندما يعترف بان ضرب سورية يعني اضعاف ايران وحزب الله فعليه ان يدرك ان هذا الهدف لم يتحقق في عدوان 2006 كما انه بات بعيدا بعد عدوان 2008 وتكرس ذلك في نتائج العدوان على غزة عام 2012 وتعلم اسرائيل ان كل ذلك كان بيد كتلة المقاومة في المنطقة التي باتت عصية على العدو.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية