تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن سورية صامدة والغرب عاجز عن التدخل عسكرياً فيها.. إيران : الكيان الصهيوني سيرى نتيجة اعتدائه على سورية

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الاثنين 4-2-2013
جددت ايران موقفها الداعي الى اعتماد الحوار الوطني لحل الازمة في سورية لافتة الى ان العدوان الذي شنته اسرائيل ضد سورية دليل على عمق الحماية والدعم الخارجي للمجموعات الارهابية المسلحة الرامية الى تقويض محور المقاومة

مستطردة ان الرد السوري على هذا العدوان سيدخل الكيان الصهيوني في حالة الاغماء.‏

وفي هذا الاطار ندد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني بالعدوان الاسرائيلي على احد مراكز البحث العلمي في جمرايا بريف دمشق مؤكدا أن الصهاينة سيرون نتيجة اعتدائهم على سورية.‏

وقال لاريجاني في كلمة له أمس أمام المجلس ان ايران أعلنت دوما دعمها لسيادة الشعوب في الدول الاسلامية مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والدول الغربية وبعض الرجعيين في المنطقة مستاؤون من مقاومة الشعب السوري للصهاينة.‏

ودعا لاريجاني الدول الاقليمية التي تدعم الارهاب والفوضى في سورية إلى الابتعاد عن مخططات الكيان الصهيوني معربا عن أسفه حيال بعض الدول التي لا تدرك هذا الامر.‏

وأكد لاريجاني أن الصحوة الاسلامية في المنطقة ستقوم بالرد على اعتداء الكيان الصهيوني الذي عليه ان يدرك ان العدوان على لبنان عام 2006 والعدوانين الاخيرين على غزة كلها مؤشرات تؤكد عجزه عن المواجهة.‏

صالحي: الحوار لحل الأزمة‏

ومن جهة ثانية جدد وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي موقف بلاده الداعي إلى اعتماد مبدأ الحوار الوطني لتحقيق مطالب الشعب السوري وحل الازمة في سورية.‏

وذكرت وكالة مهر الايرانية للانباء ان الوزير صالحي أكد خلال لقائه مع المبعوث الدولي إلى سورية الاخضر الابراهيمي على هامش مؤتمر الامن في ميونيخ بألمانيا ضرورة تضافر الجهود الدولية في سبيل وقف اعمال العنف ووقف استهداف المعارضة المسلحة للمنشآت والبني التحتية.‏

من جهته استعرض الابراهيمي الاجراءات والتوصيات التي قدمت خلال لقائه اطراف الازمة في سورية.‏

كما بحث الجانبان اخر التطورات والاجراءات الكفيلة بإنهاء الازمة في سورية.‏

جعفري: نثق بقدرة سورية‏

على توجيه الرد المناسب‏

وفي شأن متصل اعرب القائد العام للحرس الثوري في ايران اللواء محمد علي جعفري عن ثقته بقدرة سورية على توجيه الرد المناسب على العدوان الاسرائيلي الذي استهدف احد مراكز البحث العلمي في جمرايا بريف دمشق مشيرا إلى صمود سورية في وجه المؤامرات والاعتداءات الخارجية.‏

وذكر جعفري في تصريح له على هامش اجتماع ملتقى الدفاع عن افكار وآراء قائد الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني ان ايران منذ سنوات كانت ومازالت تحذر من السلوك العدواني للكيان الصهيوني الغاصب مؤكدا ان الاعتداء الاسرائيلي الاخير ضد سورية وكذلك لبنان وقبلهما السودان يكشف وحشية هذا الكيان الصهيوني الغاصب.‏

واوضح جعفري ان الكيان الصهيوني لا يعترف الا بمنطق القوة ويجب التعامل معه على نحو مقاوم وحازم.‏

وحيدي : تسليح الإرهابيين بصواريخ يعتبر نموذجاً اميركياً لضرب استقرار المنطقة‏

إلى ذلك أكد وزير الدفاع الايراني العميد أحمد وحيدي ان الحجم الهائل لتهريب السلاح ومن ضمنه الصواريخ الامريكية المحمولة على الكتف ضد المروحيات التي وضعت تحت تصرف الارهابيين والمعارضين المسلحين في سورية الذين يرتكبون كل يوم جريمة جديدة يعتبر نموذجا امريكيا لضرب الاستقرار في المنطقة.‏

وقال وحيدي في تصريح له ردا على التصريح الاخير لوزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا لصحيفة وول ستريت جورنال الذي وجه اتهامات لايران بزعم أنها تقوم بتهريب السلاح وتسعى لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ان هذه الاتهامات التي لا أساس لها هي عملية اسقاط مثيرة للسخرية لا يمكنها التغطية على الجرائم الامريكية التي لا تعد ولا تحصى في مختلف مناطق العالم خاصة في منطقة الشرق الاوسط .‏

واوضح وحيدي ان توجيه الاتهامات والقيام بعملية الاسقاط يعتبر أمرا طبيعيا تماما لوكالة الاستخبارات الامريكية سي اي ايه ووزارة الدفاع البنتاغون اللتين يعتبر اسمهما مرادفا لعمليات الاغتيال والتهديد والخطف والتجسس وتهريب السلاح والقتل ويقومان باجراءات منافية للقوانين الدولية من أجل توفير مصالح غير مشروعة.‏

واعتبر وحيدي تهريب السلاح إلى المكسيك والقارة الافريقية ومختلف مناطق العالم الأخرى والدعم المالي العلني للارهابيين القتلة من النماذج البارزة لاجراءات الامريكيين في القضايا اللاانسانية.‏

واشار وزير الدفاع الايراني إلى أن أكبر سماسرة السلاح اليوم يتعاملون مع أمريكا والكيان الصهيوني مؤكدا ان الشركات الامريكية المنتجة للسلاح والتي تعمل جميعها تحت اشراف البنتاغون وال سي اي أيه تعتبر من قدماء مهربي السلاح في العالم.‏

سلامي: العدوان يظهر أفول القوى الأجنبية ووكلائها في المنطقة‏

من جهته شدد العميد حسين سلامي مساعد القائد العام للحرس الثوري في تصريح مماثل على هامش المؤتمر المذكور على ان العدوان الذي شنته اسرائيل ضد سورية لا يغير موازين القوى في المنطقة أو يغير الواقع السوري مبينا انه يدل على عمق الحماية والدعم الخارجي للمجموعات الارهابية المسلحة الرامية إلى تقويض محور المقاومة.‏

كما اشار سلامي إلى أن هذا الاعتداء يشير إلى السلوك الخطير الذي تعمد اليه الدول الغربية المدافعة عن الكيان الصهيوني والدول الحليفة لها في المنطقة ومن جهة أخرى يظهر أفول القوى الاجنبية ووكلائها في المنطقة.‏

وقال سلامي ان الدول الغربية لعجزها عن احراز اي انجاز على المستوى الاقليمي عمدت على ارتكاب هذا النوع من العمليات التي لا تغير من موازين القوى في المنطقة او الواقع السوري.‏

ولفت سلامي إلى مضي الجيش العربي السوري والحكومة السورية قدما في القضاء على المجموعات الارهابية معبرا عن ثقته بان الدول الغربية غير قادرة على التدخل عسكريا في سورية في ظل الظروف الراهنة.‏

جزائري: إسرائيل‏

تسير نحو هاوية السقوط‏

وكان المساعد الاعلامي لرئيس هيئة الاركان العامة للقوات الايرانية المسلحة العميد مسعود جزائري اكد امس في تصريحات نقلتها وكالة مهر الايرانية للانباء ان الكيان الصهيوني ونظامه يسيران نحو هاوية السقوط مشيرا إلى ان عهد القوى الاستكبارية التي كانت تهدد مصالح الشعوب المستقلة ولى منذ زمن وعلى المجرمين ان يدركوا انه في العصر الجديد ما من ضربة الا ولها ضربة انتقامية قوية تحدد زمانها ومستواها وحجمها ارادة الشعوب الحرة المقاومة للاستكبار.‏

واشار جزائري إلى العدوان الاسرائيلي على احد مراكز البحث العلمي في سورية وقال ان الرد السوري عليه سيدخل الكيان الصهيوني في حالة الاغماء.‏

ولفت جزائري إلى ان الاخبار الواردة حول حالة من الانتظار القاتل تسود حاليا الاراضي المحتلة على خلفية العدوان الاسرائيلي على سورية وبين ان المقاومة تنتظر كيف سيكون الرد السوري على هذا العدوان.‏

وانتقد جزائري قادة الدول الذين كانوا على علم بقرار الكيان الصهيوني بالعدوان على سورية واعتبرهم شركاء في الجريمة مع الصهاينة مشيرا إلى ان الولايات المتحدة والصهاينة ادركوا جيدا أن ضبط النفس السوري له نهاية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية