|
مجـتمع وهذا مالاحظه الأهل والمعلمون على حد سواء ولاسيما في المواد العلمية كالرياضيات والعلوم على سبيل المثال لا الحصر تلك الفروق عزاها العلماء إلى وجود شقين في دماغ البشر أيمن يختص في وظائف الإبداع والفن والموسيقا وشق أيسر للتفكير التحليلي والمنطق واللغة ..وللتوفيق بين هذين الشقين لابد من التدريب عبر برامج سميت في العصر الحديث بالحساب السحري أو الحساب الذهني وهذا البرنامج سبق للعرب القدماء أن استخدموه لكن بأسماء مختلفة سموه «بالحساب الهوائي » ويعنون به الحساب الذي لايحتاج إلى أدوات لاستخراج النواتج بينما الحساب الذي يحتاج تلك الأدوات سموه «الحساب الغباري»، وبالعودة لبرنامج الحساب الذهني والذي انتشرت المراكز التي تقيم دورات عليه. السيدة رنا عبد الرزاق الزين مدربة في راعية الحساب الذهني «غراس »أكدت أن ذلك البرنامج يعمل على زيادة مقدرة الطالب على معالجة المعلومات وتخزينها واسترجاعها ،ولذلك كثرت التعريفات حول مفهوم الحساب الذهني والذي هو بعبارة مبسطه «فن إجراء العمليات الحسابية الأربع |جمع طرح تقسيم ضرب |عقليا ودون الاستعانه بمعينات حسية كالورق والقلم أو حتى الآلة الحاسبة ». وتوضح آليته بالآتي :أنه كبرنامج عقلي مميز للأطفال يفعل طاقاتهم العقلية ،حيث تكون 75% من القدرات الدماغية قيد التطور يأتي هذا النوع من الحساب الذي يقوم به الدماغ البشري منفردا دون قلم أو ورقة أو جهاز(محفزا ومنشطا لتلك القدرات الذهنية )حيث يحتوي دماغ الإنسان على بليونات من الخلايا العصبية بين الخلايا ،وهذه الاتصالات هي التي تعبر عن القدرة العقلية الذهنية ،وكلما زادت تلك الاتصالات أكثر زادت مقدرته على معالجة المعلومات وتخزينها واسترجاعها خاصة أن برنامج الحساب الذهني يعمل على شقي الدماغ معا لتطوير مهارات الدماغ ، وكما هو معروف بان قدرات الطالب الفكرية والمهارات تعتبر من الأمور الهامة في مجال العلوم ولاسيما في الرياضيات التي يوصى بتعليمها في سن دراسي مبكر جاءت أهمية هذا البرنامج الذي من شأنه تعزيز ثقة الطالب بنفسه وقدراته وإكسابه حسن التخطيط والإعداد في مشواره الدراسي خاصة والحياتي عامة ، آليات العمل وتوضح المدربة الزين آلية عمل هذا البرنامج باعتماده على ثلاث مهارات (الأصابع والعداد والخيال )واختيار أبسط الطرق لشرح مفهومه ثم اختيار أساليب مشوقه ومحببة لتسهيل عملية عمله والتطرق لأمثله واقعية تزيد من تركيزهم عليه مستخدمين وسائل تعليمية ممتعة ومستخدمين أكثر من حاسة في نفس الوقت كالبصر والسمع والحس والكتابة بسرعة ودقة عالية في أداء العمليات الحسابية للوصول إلى الذاكرة الصورية والتي تساعد على التركيز والملاحظة والتخيل كما وتقود لفهم أكثر لطبيعة الأعداد ومكوناتها والقيمة المكانية للأرقام والعمليات كما وتثير الطالب المتميز عن أقرانه والمحيطين به وتشجع على التنافس الشريف، طرق التعليم الأساسية وتشير الزين إلى أن عملية الحساب الذهني ذات مستويات مختلفة مبتدئ ومتقدم تتمثل مرحلة المبتدئين عبر ثلاث طرق رئيسية :الأولى عبر التعليم بواسطة الأصابع ،يتم فيها استعمال اليدين للعمليات الأربع»الضرب -القسمة -الجمع- الطرح « ولكن أكبر عدد يمكن أن نصله هو الرقم (99)وفق مبدأين أن اليد اليمنى تمثل الوحدات والإبهام يمثل العدد(5) والأصابع الأربعة المتبقية يمثل كل إصبع العدد(1) أما اليد اليسرى فتمثل العشرات الإبهام فيها يمثل الرقم (50 )وباقي الأصابع (10 )لتأتي بعدها مرحلة العداد الصيني وهو عبارة عن أداة رياضية قديمة تستخدم في الحسابات بدءا من الرقم اليساري إلى اليميني وفق خرزات علوية وسفلية وفي مراحل متقدمه يستغني المتدرب عن العداد ليصل إلى المرحلة الثالثة وهي الخيال وكأنه أمامه أثناء إجراء العمليات الحسابية المطلوبة وتتميز هذه المرحلة بضرورة التركيز والهدوء يغمض من خلالها المتدرب عينيه ويستعمل أصابعه كعداد خيالي ومع الممارسة يصبح قادرا على إجراء العمليات بدون أصابعه العديد من الطلبة الذين التقيناهم أثناء إحدى الدورات عبروا عن سعادتهم بهذه الدورة كونها شيقة ومفيدة وقد ساعدتهم في مدارسهم كون العمليات الحسابية كانت فيها بعض الصعوبة ولكنهم بعد الآن لم يجدوها صعبة وجعلوها لعبة في باحات مدارسهم أثناء الاستراحة مع الإشارة إلى أن هذا التسمية الحساب الذهني قد ورد في المناهج المدرسية لكنها تختلف عما سبق أن أشرنا إليه ، وحبذا لو تم إدراجه ضمن المسابقات التي تقيمها المدارس أو حتى في الألعاب التي تقيمها بعض المدارس كنوع ترفيهي تعليمي. |
|