|
عين المجتمع سورية تنتصر بدماء أبنائها ليتعطر الكون بنسائم جليلة تلفحها ذكرى ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام .. سبع سنوات عجاف كانت ملأى بمآسي الظلم والقهر والحزن..حرب عدوانية سرقت ايام السوريين وعتمت نهارات احتفالاتهم بمناسباتهم الدينية والوطنية ...لكن حقيقة الصمود التي سطرها جنود وبواسل الوطن وأبنائه الشرفاء كل من موقعه كانت كافية لتعيد الألق ونبض الحياة إلى النفوس والقلوب بفعل الارادة والتصميم . سبع سنوات والسوريون يضاعفون الدعوات والابتهالات ويحيون القداديس والكرنفالات في الكنائس والساحات والمساجد وفي كل زاوية من أرض الوطن .مشفوعين بآيات الرحمة واللطف والغفران حيث صباحات التفاؤل ..صباحات الخير.. ترسل في بريدها العاجل أيقونات حب عابرة لمساحات النفس التي أطلقت ومازالت تطلق زفراتها المتعبة وتؤكد أنه آن لها أن ترتاح . سورية المحتفية اليوم في مدنها وبلداتها بأجراسها ومآذنها ،بساحاتها وشوارعها بإعلامها ومؤسساتها بأطياف شعبها وألوان عشقهم لبلدهم تعلن قيامتها المتجددة ونهوضها من بين الركام الذي أراده أعداء الوطن أن يستمر ويتطاول ليله المقيت . بورك عيد الميلاد برسوله الكريم ، وأيامه ولياليه ،بدقائقه وثوانيه ،بخصائصه ومعانيه .تبارك العطاء لأهل العطاء ، وساد التآخي لحاف القلوب ,سورية المنتصرة بالحب والسلام ودماء الشهداء الأطهار وأوجاع الجرحى الصابرين ،تعانق روح الوطن وتهدي عطرها للتراب الذي أزهر شقائق النعمان وسقى الياسمين. |
|