|
الكنز والتوقعات الخلبية للبصارين ومعرفة البخت والطالع واستشراف المستقبل والتنبؤ بالأحداث، بعيداً عن كل هذه الترهات وما يرافقها من انفعالات، نستطيع القول إن هناك جهات تنفيذية نجحت خلال عام مضى من نيل علامة المهمة والواجب والوظيفة التي أوكلت إليها والامتحانات التي خاضتها كاملة، وهناك جهات أخرى أصابت في بعض ما ذهبت إليه وتحركت تجاهه، في حين لا تزال هناك جهات في طور المحاولة والتجربة .. عسى ولعل .. وجهات رابعة لم تتمكن حتى تاريخه من تحقيق أي شيء إلا الوعود البراقة. نستطيع القول إن وزارة الكهرباء تستحق لقب (وزارة العام 2017 ) بعد تمكنها من قلب الطاولة في وجه كل من راهن على تعثرها، وعدم قدرتها على الوقوف مجدداً بعد وصولها إلى مرحلة الشح في مادتي الفيول والغاز وسقف التقنين العالي جداً، وبالتالي بقاء مؤشرها التوليدي في حدوده الدنيا، شأنها في ذلك شأن الزراعة التي لم تسجل حالة فقدان واحدة لأي منتج زراعي استراتيجي ورئيسي (نباتي ـ حيواني) طيلة فترة حرب الحق والباطل، وكذلك فعلت النقل لاسيما على الصعيدين الجوي والسككي، والاقتصاد والتجارة الخارجية التي أعادت إلى أسمها شيئاً من بريقه، تضاف محافظة حلب التي سجلت قفزات نوعية على سجل عودة الحياة المدنية والتجارية والصناعية والزراعية إليها، وإلى ريفها على الرغم من جراح الإرهاب الدامية التي تعرضت له. نعم هناك من كان علامة فارقة ومميزة داخل السلطة التنفيذية .. كان ومازال الرقم الصعب في معادلة الحرب الظالمة والعقوبات الاقتصادية الجائرة من جهة، وإصرار وعزيمة وإرادة العيش والحياة عند أبناء البلد العظماء بكل شيء من جهة أخرى .. معادلة البقاء للأقوى التي يكتب بواسل الجيش العربي السوري آخر سطورها بأحرف من نور على جبين التاريخ الذي ستتلقف مزابله حثالة العبيد المأمورين للعبيد المأمورين. |
|