|
مجتمع مواصلة التعليم .. عدنا لمدارسنا وبداخلنا تصميم على متابعة تعليمنا ولن تستطيع أيد الارهاب ان تمنعنا من النجاح والتفوق لإعمار سورية بعلمنا يقول طارق في التعليم الاساسي لقد تحديت صعوبة الطريق لكي أصل لمدرستي في اليوم الاول من الفصل الدراسي الثاني وانا ككثير من الطلاب معي مصرون على متابعة تعليمنا فهو الوسيلة الوحيدة لمحاربة ارهابهم والمضي بحياتنا الطبيعية . تجاوزت نسبة الدوام 75 % تؤكد لمى احمد احدى المدرسات في منطقة دمر، وان هذه النسبة تدل على تصميم الاهل والطلاب على عدم التخلي عن التعليم مهما كانت الظروف ومواصلة ما بدؤوه في الفصل الأول، حتى ان معظم المدرسات تحاول جاهدة متابعة اعطاء الدروس حرصا منهم على مستقبل الطلاب فهم مسؤوليتنا ويجب علينا الاهتمام بهم ومحاولة تعويض ما فاتهم . تصلنا الكثير من التهديدات بشكل مستمر لعدم إرسال أبنائنا إلى المدارس كما توضح ام محمد التي عانت منها والتي لديها 4 اطفال وجميعهم في المدرسة لكنها بقيت مصرة على إرسالهم، فبرأيها الله سوف يحميهم وما علينا سوى أخذ الحيطة ومرافقة الاطفال الى مدارسهم . وتوافقها ام ابراهيم وتضيف مع كل خوفي وحرصي على اطفالي الثلاثة الا اني كنت واثقة منذ البداية من نجاح العام الدراسي ،وخاصة أن وزارة التربية قد بذلت كثيرا من الجهود لمحاولة عدم انقطاع الطلاب عن دروسهم كما ان التزام الكادر التدريسي كان له دور كبير في سير العملية التعليمية لكن كثير من الاهالي امتنعوا عن ارسال اطفالهم الى المدارس خوفا على حياتهم واكتفوا بإعطائهم الدروس ضمن المنزل . رغم الصعوبات .. كثير من الطلاب لم يستطيعوا الذهاب الى مدارسهم او متابعة تعليمهم تقول لمى مدرسة في احدى المدارس التي تحولت الى مراكز ايواء مؤقتة في المناطق التي عانت من تخريب المجموعات المسلحة وكثير منها دمرت بالكامل وبجهود المتطوعين السوريين في هذه المراكز ساعدوا هؤلاء الاطفال بتعليمهم لتعويض خسارتهم وتدريسهم . تتزايد نسبة استهداف الكادر التدريسي كل يوم لنشر الجهل وتعطيل عجلة العلم في سورية تؤكد ذلك ندى سلامة موجهة تربوية، لكن الكثير منهم يملكون روحا معنوية عالية لم تمنعهم من تحدي صعوبات الطريق، فمع بداية الفصل الدراسي الثاني التزم البعض بمواصلة التدريس ومنهم من فضل عدم الذهاب حرصا على حياتهم فالمجموعات المسلحة لا ترحم احد ومازلنا بانتظار تحسن الاوضاع وعودة الهدوء الى بلدنا . ومع كل الاعتداءات والدمار الذي لحق بكثير من المدارس الا ان الطلاب في مختلف المحافظات السورية هذا العام اختاروا العودة لمدارسهم ومتابعة تعليمهم حتى إن وزارة التربية اكدت انها أتمت من جانبها جميع الاستعدادات للإقلاع بالفصل الدراسي الجديد وتوفير كل ما يلزم لتذليل العقبات التي تواجه الطلبة والكادر التدريسي . وتقول سهى من كوادر التدريس في المدارس المتضررة انه تم نقل معظم المدرسات الى الاماكن المستقرة حيث يمكن الاستفادة من خبرتهم وتعويض النقص في الكادر التدريسي و أنه على الرغم من تهديدات الإرهابيين لتعطيل العملية التعليمية إلا أن معظم مدارس الحلقة الأولى والثانية للتعليم الأساسي والثانوية بفروعها المختلفة في أغلبية المحافظات نفذت خطتها الدراسية مع وجود بعض الاستثناءات نتيجة تضرر الكثير من المدارس منذ انطلاق العام الدراسي وهو ما سيستمر في الفصل الدراسي الثاني . وتتابع: لاينكر معظم المدرسين وجود صعوبات كبيرة في هذا العام الدراسي الاستثنائي وخاصة فيما يتعلق بقبول أعداد إضافية في بعض المدارس نتيجة تضررها والتي استهدفت من قبل المجموعات الإرهابية وخروجها فعلياً عن الخدمة، حتى انهم لم يوفروا أيضاً مراكز الكتب المدرسية ما شكل النقص بوصول الكتب لبعض الطلاب في بداية العام الا ان مؤسسة الكتب قد حلت المشكلة . العلم سلاح ... يؤكد طلاب سورية من جديد أنهم ماضون ومستمرون بحياتهم وبتعليمهم وكلهم ثقة بخروج الوطن من أزمته، فهم الامل الواعد والمشرق له وبهم يزدهر ويعمر من جديد، فالمعرفة والعلم هما السلاح الاقوى ضد كل من راهن على مستقبل السوريين ومع يوم يذهب الطلاب الى مدارسهم يشكل انطلاقة جديدة . |
|