|
مجتمع ولو لم يكن هذا التنسيق قائماً لمااستهدفت هذه الجماعات الإرهابية المنشآت العلمية والصروح الثقافية والبنى التحتية واغتيال الكفاءات من علماء وأطباء وضباط وطيارين ورجالات فكر ودين لايخشون في الله لومة لائم ، بالتالي لم يعد خافياً على أحد في مجتمعنا العربي السوري هذا التواطؤ والتعاون والترابط بين أطراف العدوان على سورية.. فالمواطن يتساءل كيف يقبل أحد من السوريين سواء كان معارضاً أو ماشبه أن يتعامل مع العدو الإسرائيلي وينسق معه لضرب وتدمير مقرات دفاعنا الجوية.. ماالذي أصاب تلك العقول والقلوب ماسر انحدارها إلى هذا الدرك،وكأن مرضاً سارياً انتقل من عقل إلى آخر ...اجتاحه ثم عطبه وعطله عن العمل . المعارضة المسلحة تدمر مراكز الدفاع الجوي والعدو الإسرائيلي يدمر مركز البحث العلمي ..إذاً التناغم واضح ولايقبل الشك ومنذ أشهر عدبدة جاء على لسان أحد الإرهابيين المدعو أبو فادي بالصوت والصورة وأعلن على الملأ أن شارون عينه وأن رؤاهم وتطلعاتهم وأهدافهم واحدة ووحيدة وهي تدمير سورية الدولة والكيان من هنا يتبين الدور التكاملي للإرهاب والعدو الإسرائيلي في الداخل السوري ومايعجز عن تدميره الإرهاب يكمله العدو الإسرائيلي والعربان في صمت مطبق وفضائياتهم كعادتها لاتقترب من الحقيقة والواقع ولانسمع صوت إدانة لهذا الاعتداء الغادر مهما تعاظم حجم العدوان واتسع إجرامه فلن يستطيع فك التلاحم المتين مابين الجيش والشعب والقيادة والغالبية العظمى من مكونات شعبنا مستعدة لبذل الدم في سبيل وحدة الوطن وتحويل أجسادهم إلى شظايا في عيون أعداء الأمة ، لذلك من يملك الإرادة والقرار الحر المستقل ومن يملك العزيمة والثبات والصبر والإيمان المطلق بعدالة قضيته فلا يمكن إلا أن يكون النصر حليفه.. |
|