|
جامعات بل في أحيان كثيرة يكونون المحرك الأساسي لبعضها مما يؤكد وعيهم بقضايا الوطن،وكل ما يعود بالشكل الايجابي على التطور الاجتماعي والثقافي ، لذلك لهم الحضور الواسع ،في المجالات كافة ، الوطني والاجتماعي والثقافي والتوعوي ، مثلا مبادرة (إيد.. بأيد مع الأطفال نلون سورية)، مبادرة ثقافية أقامتها وزارة الثقافة ـ المركز الثقافي ـ أبو رمانة ـ بالتعاون مع برنامج خطوات التلفزيوني هي مبادرة ثقافية عنيت بالطفل عبر ورشات عمل عديدة و مكثفة، شملت العديد من النشاطات التعليمية والفنية والترفيهية. و قد حضر الطلبة الجامعيون كمتطوعين في الكثير من أنشطتها، و التي تضمنت فنوناً تشكيلية منها، الرسم و التصوير الضوئي ،أيَضا و ورشة قص الحكايات ،فكانت مثلا الطالبة (هيا خليل )سنة ثانية صيدلة ،من المتطوعين في هذه الفعالية ، تقص الحكايات للأطفال ،و تسمع آراءهم و تسألهم عن العبر التي وجدوها في الحكايات ، و قد شاركت في فعالية ثقافية اعتمدت على تطوع السوريين في الجانب الثقافي ، وقد سعدت بمساهمتها تلك ،وأكدت استعدادها الدائم للمشاركة والتطوع بأمثال هكذا فعاليات ،لأن خدمة الوطن يمكن أن تتحقق عبر سبل عديدة ،فالقيام بهذه المبادرة لتعويد الأطفال على القراءة ،ولفت أنظارهم إلى المطالعة ،يعني توجيههم إلى الاهتمام بثقافتهم في المستقبل ،وهذا يعني الكثير بالنسبة للوطن ،لأن الجهل هو الطريق المعبد إلى الخراب ،لذلك عندما يتسلح الأبناء بالوعي ،لا خوف على المستقبل ،ويجب أن يكون التطوع ثقافة يؤمن بها جميع أفراد المجتمع،لأن بامكانها أن تنجز الكثير ، بل يجب اعتبارها مسؤولية ، يشارك الجميع بالنهوض بها ،أينما كانوا وبكل الوسائل . كل هذا يؤكد اندفاع الكثير من الطلبة الجامعيين إلى الرغبة بالعمل ،فكان لهم نصيبهم أيضا في المشاركة في تلك الفعالية ، و قد أكد القائمون عليها دهشتهم بأداء هؤلاء الطلبة ، مشاركتهم و تفانيهم و الاستعداد لتقديم كل عون ، يعود بالفائدة على أبناء الوطن، و في أي مجال كان، و من خلال أشكال عديدة ،حتى أن بعض الطلبة لهم مشاركتهم الاجتماعية و الخيرية،حيث يقوم البعض منهم بأعمال ترتبط بزيارات دورية إلى دار المسنين ،مثلما أشارت الطالبة (راما الخيش) أدب انكليزي،ومثلها الكثيرون ،حيث ترسخ هذه السلوكيات العائدة للطلبة وجود قيم ايجابية ضاربة في العمق في مجتمعنا، ويؤكد هذا المبادرات المختلفة ،التي استقبلت تطوع طلبة الجامعة ، في مجال التطوع في الهلال الأحمر السوري،والذي نرى طلبة جامعيين يتطوعون عبر لجانه المختلفة الاجتماعية والثقافة والإعلامية والصحية ، ولجنة الشباب وغيرها،حيث يقومون بأعمال تطوعية في مختلف المجالات، ومؤخرا وفي غمرة الأحداث التي يعيشها الوطن ،كان هناك مساهمات مختلفة وجديدة ،منها المشاركة بأعمال الإغاثة على انواعها ، والعمل في مراكز الإيواء، و قد رأيناهم يقومون بأنشطة ترفيهية لمساعدة الأطفال فيها ، كل منهم قدم مبادراته، حيث شارك العشرات من طلبة الجامعة على مساحة القطر في حملات الإغاثة عبر أشكال مختلفة، و حملات تحت عناوين متعددة ،منها الجانب الترفيهي لنزلاء مراكز الإيواء و إشغال الأطفال بالأنشطة المختلفة، حيث تجاوز دورهم من الإغاثة و توزيع المعونات و تنظيم أعمالها ،إلى قضايا تنموية بهدف بناء قدرات و مهارات، و تنشيط الميول، وبعض المواهب عند الأطفال التي تفيدهم في اتجاهات عديدة ،لمساعدتهم ما أمكن وترفيههم وإشغالهم. |
|