|
ثقافة هذا ناهيك عن المعصية الكبرى، حيث تعمل سكاكين وسواطير و بنادق و مدافع بروح عالية من التشفي و الانتقام، تحت غطاء للكذب والنفاق يقول : كل ذلك من أجل إحقاق الحق لأصحابه. ربما أنا أكرر أفكاراً سبق و أوردتها فاعذروني، إنه الألم والخوف ...إنه الموت .. نعم أنا أموت. عندما بدأ ما سموه «الربيع العربي» سجلت هنا أنه كم كانت خسارة العمر أن أموت فلا أرى انتفاضة الشباب العربي حقيقة لا تطفئها الأفواه، و اليوم أقول بكل جد: كم كنت أتمنى أن أموت قبل أن أرى كيف يواجه السوريون بعضهم. أعلم جيداً أنها حالة تاريخية تمر بها الأمم والشعوب...قرأت ذلك في كتب التاريخ.. لكنها المرة الأولى التي أرى ذلك يحصل في شعبي. ومن حقي أن أتألم، ومن حقي أن أشتهي الموت، فليست لدي قدرة المنافقين الذين يبررون ذلك كله. بل يرون فيه مفخرة!! فاسد ابن فاسد يجلس في استديو فضائية ليعلن بوقاحة لا حدود لها عن فرحه بما يجري ودعمه له بأمواله الفاسدة!!! إلى هنا له حق أن يعجب كما يشاء ويوزع أمواله كما يشاء فالمال الفاسد للفاسدين، لكن الذي لا يمكن احتماله أن يخبر في نهاية حفلة الكذب التي أقيمت له: أنه ابن عز؟!!.... ابن عز يا ابن الـ « .... » ... تسرقون أموالنا وبلدنا، وتوظفوها لقتلنا، و أنتم أولاد العز ؟؟!!!! هل هي مقدمة لحكمنا؟ إذن في المسألة عملية غسيل أموال من النوع الكبير ندفع ثمنها نحن أبناء هذا الوطن الذين تعتصرنا فيه جراحه. تقولون هو المال الفاسد من النفط والتجارة والصناعة.....هو الإعلام بكذبه ومقدرته الخلاقة على الاختلاق ... هو الاستعمار يلعب بنا لعبته من جديد! و أسألكم هل يبرر لنا ذلك واقعنا؟! أم أنه يطرح علينا السؤال الثقيل : كيف مروا إلينا ؟! أقول جهاراً ما كان لمرضنا أن ينهكنا إلى درجة التهديد بالموت لو كانت أجسادنا صحيحة سليمة، و لو لم يكن الدود ينخر فينا حتى العظم، و لو لم تكن إرادتنا سلبت منا. أسألكم سؤالاً : هل كان لأي منا أن يهوّب نحو الفاسدين القابعين اليوم في الخارج يوزعون ما نهبوه لقتلنا. وهل لأحد منا اليوم أن يفعل تجاه من بقي منهم؟ كل الظلّام مشغولون بقضيتنا، و بعيدة هي فقط عنا نحن، لأننا أصحابها، الذين نريد وطننا أولاً وقبل كل شيء. أولاد العز، أولاد الـ «....» فليتركوا لنا وطننا. |
|